مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب ماذا يحدث في الإكليل المقدس؟ بالصورة... وبالكلمة - الأستاذ الشماس فيكتور بشير

21- عودة إلي الوراء: القراءات في طقس الإكليل

 

 عودة إلي الوراء:

تقول مخطوطاتنا القبطية القديمة في وصفها لطقس الإكليل⁽³¹⁾:

 إن الكنيسة كانت تستقبل العريس أولا بلحن العريس، فنستقبل معه العريس السمائي.

ويلي ذلك مباشرة استقبال العروس بلحن "مريم الملكة"، فنستقبل عروس المسيح، متمثلة في العذراء.

 

وهكذا تظهر لنا روعة هذا الطقس وأصالته في وضعه للعرس السمائي أمام أعيننا منذ بداية الإكليل.

أما حاليا فيُزف العروسان معا بلحن ملك السلام، فنستقبل العريس الملك السمائي.

St-Takla.org Image: A Coptic deacon reading the Holy Bible during the prayers of marriage ceremony - The Holy Matrimony Sacrament (marriage) in the Coptic Orthodox Church صورة في موقع الأنبا تكلا: شماس قبطي يقرأ القراءات من الكتاب المقدس في سر الزواج - سر الزيجة (الزواج) في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

وفي نهاية الإكليل يُزف العروسان معا بلحن مريم الملكة عروس المسيح.

 

ثم يقرأ الشماس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلي أفسس (أصحاح 5: 22 وحتى أصحاح 6: 3).

ولعلك تسألني:

 لماذا وما الداعي للقراءات

 في صلوات الإكليل؟

 

أقول لك: الكنيسة دائمًا في كل خدماتها تقرأ من الكتاب المقدس، لأن هناك قاعدة كنسية هامة وهي:

 

"كل شيء يتقدس بكلمة الله والصلاة" (1 تي 4: 5).

فكلمة الله " حية وفعالة "⁽³²⁾. وكلمة الله " تقدس وتطهر "⁽³³⁾ وهي "تنقى"⁽³⁴⁾ وفيها "حياة أبدية"⁽³⁵⁾.

بالإضافة إلي ذلك، فالقراءات فيها تعليم. والكنيسة تختار القراءات التي تصلح للتعليم في الخدمات المختلفة.

وهذا يقودنا لنتساءل:

 

 ما هو التعليم الموجود في الرسالة التي

 تقرئها الكنيسة في الإكليل⁽³⁶⁾؟

 

+ فيها شرح للاتحاد الذي يحدث في سر الزيجة والذي هو على مثال اتحاد المسيح بالكنيسة.

+ فيها ملخص رائع لعلاقة العروسين،

 فها الكنيسة تضع أمامهما دستورًا لحياتهما يرتب علاقاتهما معًا،

 ويضع العلاقة بين المسيح والكنيسة كنموذج للعلاقة بين العريس وعروسه:

 " أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب".

 " لأن الرجل رأس المرأة كما أن المسيح أيضًا رأس الكنيسة"...

 " أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها".

 " يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه".

 " من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدًا واحدًا".

 " هذا السر عظيم".

 " أما المرأة فلتهب رجلها".

أرأيت معي عظمة هذه الكلمات!!!

ألا تتفق معي أنه لو أصغى العريس والعروس لهذه الكلمات واستخدماها لتنظيم علاقاتهما، فأنها ستكون لهما مصدر فرح وسعادة وبركة...

ليت جميع الحاضرين يصغون بانتباه لهذه الكلمات الذهبية الحاملة المفتاح الذهبي لبيت الفرح والسلام والسعادة.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(27) - Max Thurian, Mary Mother of All Christians, Chapter 2.

(28) القمص تادرس يعقوب ملطى، القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي، صفحة 69.

(29) البابا غبريال الخامس، الترتيب الطقس، القرن الخامس عشر، المركز الفرنسيسكاني للدراسات الشرقية، صفحة 131.

(30) ابن كبر، مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة، القرن الرابع عشر، الجزء الثاني، صفحة 184.

في الإنجيل يضع الرب قوانين الزواج واضحةً

ماذا يحدث في الإكليل المقدس؟ بالصورة... وبالكلمة كتب الأستاذ الشماس فيكتور بشير

ولماذا لحن العذراء في الإكليل؟

---