 |
إنه الإله القوي الجبار، الغالب في الحروب، يخلص بجبروته. لذلك يقول له المُصَلِّي، في أحد مزامير الساعة الثالثة أيضًا (تَقَلَّد سيفك على فخذك أيها الجبار... استله وانجح واملك) (مز 45).
ولهذا نَتَغَنَّى دائمًا بقوة الله القادر على كل شيء. وفي الثلاثة تقديسات نقول: (قدوس الله، قدوس القوي..) إننا نعتمد على قوة الله هذه، ونغلب بها. ونقول: (غير المستطاع عند الناس، مستطاع عند الله).
ولكن جبروت الله، هو للخلاص... بالنسبة إلى أولاده...
إنه ليس كأهل العالم الذين يستخدمون الجبروت للإخافة أو للإهلاك، بل جبروته للخلاص. بهذا الجبروت شق البحر الأحمر، وخلص من العبودية شعبا مسكينا. وبهذا الجبروت سد أفواه الأسود في الجب، وخلص دانيال. بهذا الجبروت انتهر البحر فهدأت أمواجه وخلص سفينة تلاميذه من العاصفة... ويعوزني الوقت إن أوردنا أمثلة جبروت الرب في خلاصه، حينما كان يخلص بذراع حصينة.
هذا الخلاص بالنسبة إلى أولاد الله، قد يكون ضربة لمقاوميهم كما ضرب الرب عماليق، وجيش سنحارب، ليخلص... أما داود فيتحدث هنا عن جبروت الله بالنسبة إليه: انه جبروت خلاص...
وينسب الخلاص إلى يمين الرب، إلى يده القوية.
لذلك فهو يعترف بإنقاذ الرب له في (مز 117) ويقول (يمين الرب صنعت قوة، يمين الرب رفعتني. يمين الرب صنعت قوة، فلن أموت بعد بل أحيا، وأحدث بأعمال الرب) يد الله تدخل في الموضوع، بقوة، فتصنع خلاصًا، بجبروت، هو جبروت خلاص يمينه.
داود يرى قوة العدو الهائلة أمامه، ويرى أيضًا يمين الرب فيقول: نحن باسم الرب إلهنا ننمو.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/the-lord-answer-you/strength-of-His-right-hand.html
تقصير الرابط:
tak.la/tc52349
