St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   thanksgiving-psalm-50
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأملات في صلاة الشكر والمزمور الخمسين - البابا شنوده الثالث

41- أغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيتي طهرني

 

St-Takla.org Image: David Prays for Mercy (II Samuel 24:18-25; I Chronicles 21:18-30) - from "Treasures of the Bible" book, by Henry Davenport Northrop, D.D., 1894. صورة في موقع الأنبا تكلا: صلاة أيوب لطلب الرحمة (صموئيل الثاني 24: 18-25؛ أخبار الأيام الأول 21: 18-30) - من كتاب "كنوز الإنجيل"، لـ هنري دافينبورت نورثروب، د. د.، 1894.

St-Takla.org Image: David Prays for Mercy (II Samuel 24:18-25; I Chronicles 21:18-30) - from "Treasures of the Bible" book, by Henry Davenport Northrop, D.D., 1894.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صلاة أيوب لطلب الرحمة (صموئيل الثاني 24: 18-25؛ أخبار الأيام الأول 21: 18-30) - من كتاب "كنوز الإنجيل"، لـ هنري دافينبورت نورثروب، د. د.، 1894.

هنا يقول داود " اثمي... وخطيتي" ويكرر نفس الكلمتين في الآية التالية. ثم يضيف إلى إثمه وخطيئته عبارة "والشر قدامك صنعت".. إنها صفات ثلاثية يصف بها سقطته. ويذكر أيضًا أن هذه السقطة قذارة في حياته تحتاج إلى غسيل، ونجاسة تحتاج إلى تطهير... فيقول "أغسلني كثيرًا" حتى أصل إلى النقاوة المطلوبة. وعبارة "كثيرًا" تدل على شعوره ببشاعة خطيئته... وطبعًا في هذا الغسل الكثير. يحتاج إلى عصر كثير، حتى يتنظف، وعبارة "طهرني" تدل أيضًا على شعوره ببشاعة الخطية.

حسن أن يشعر الإنسان أن خطيئته نجاسة تحتاج إلى تطهير.

ليس فقط خطايا الجسد كالزنى، وإنما حتى أيضًا خطايا اللسان -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- التي قال عنها الرب "بل ما يخرج من الفم، هذا ينجس الإنسان" (متى11:15). وقال معلمنا يعقوب الرسول ".. اللسان الذي يدنس الجسم كله" (يع6:3). بل إن العمل في يوم الرب، اعتبره الرب نجاسة فقال "نجسوا سبوتي" (حز13:20).. فكم بالأولى يكون الزنى؟! كل هذا يحتاج إلى تطهير، لأن جسد الإنسان هو هيكل الله (1كو19:6) وينبغي أن يكون مقدسًا...

الإنسان البار يشعر ببشاعة الخطية وأنها نجاسة. أما الشيطان فيقلل من قدر الخطية.

وبسبب شعور داود ببشاعة خطيئته، قال في المزمور السادس "تعبت في تنهدي، أعوم كل ليلة سريري، وبدموعي أبل فراشي". وقال أيضًا "آثامي قد طمت فوق رأسي، كحمل ثقيل أثقل مما أحتمل. قد أنتنت، فاحت... اليوم كله قد ذهبت حزينًا... انسحقت إلى الغاية... يا رب أمامك كل تأوهي وتنهدي... ليس بمستور عنك... قلبي خافق فارقتني، ونور عيني أيضًا ليس معي" (مز4:38-10). لماذا كل هذا؟

لأني أنا عارف بإثمي وخطيئتي أمامي في كل حين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/thanksgiving-psalm-50/wash-me.html

تقصير الرابط:
tak.la/h74xgkf