St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   thanksgiving-psalm-50
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأملات في صلاة الشكر والمزمور الخمسين - البابا شنوده الثالث

50- أسباب عدم الحزن على الخطية

 

عدم الحزن على الخطية هو ظاهرة روحية غير صحيحة. ولهذا الأمر أسباب عديدة نذكر منها:

1- إما أن هذا الإنسان عنده شيء من البر الذاتي، يجعله يشعر أنه لا يخطئ...

 

2- وأما أن ضميره واسع،، ومقاييسه الروحية غير سليمة، فلا يشعر بعمق الخطية، أو قد لا يحس أطلاقًا أنه أخطأ. أو أنه يحس الخطأ، ولكنه يتساهل معه.

 

3- وإما أنه لا يجلس إلى نفسه لكي يفحصها ولكي يحاسبها، فهو في غفوة ويحتاج إلى يقظة روحية.

 

St-Takla.org Image: ‘Why are you so angry?’ the Lord asked Cain. ‘You will be accepted if you do what is right. But if you refuse to do what is right, then watch out! Sin is crouching at the door, eager to control you. But you must subdue it and be its master.’ (Genesis 4: 5-7) - "Cain and Abel" images set (Genesis 4:1-15): image (5) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه. فقال الرب لقايين: «لماذا اغتظت؟ ولماذا سقط وجهك؟ إن أحسنت أفلا رفع؟ وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة، وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها»" (التكوين 4: 5-7) - مجموعة "قايين وهابيل" (التكوين 4: 1-15) - صورة (5) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: ‘Why are you so angry?’ the Lord asked Cain. ‘You will be accepted if you do what is right. But if you refuse to do what is right, then watch out! Sin is crouching at the door, eager to control you. But you must subdue it and be its master.’ (Genesis 4: 5-7) - "Cain and Abel" images set (Genesis 4:1-15): image (5) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه. فقال الرب لقايين: «لماذا اغتظت؟ ولماذا سقط وجهك؟ إن أحسنت أفلا رفع؟ وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة، وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها»" (التكوين 4: 5-7) - مجموعة "قايين وهابيل" (التكوين 4: 1-15) - صورة (5) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

4- وإما أنه من النوع الذي يدلل ذاته ويجاملها، ويقدم لها تبريرات عديدة في أخطائها. فكل خطأ يرتكبه، يضع أمامه عذرًا أو عذرًا تخفف منه وتستر عليه...

 

5- وإما أنه من كثرة استمراره في الخطية، قد أعتادها، وأصبحت بالنسبة إليه شيئًا طبيعيًا أو عاديًا، لا غرابة فيه، ولا يستلزم التوقف عنده، للحكم عليه أو للحزن بسببه..!

 

6- وإما أن هذا الخاطئ يعيش في بيئة غير روحية. فهي غير مدققة في أفعالها. فهي لا تجعله يشعر أبدًا أنه قد أخطأ، بل قد تساعده على الخطأ وتشجعه عليه، أو تبدأ الخطأ وتشركه معها... وإن شعر أنه يخطئ، تهون عليه الأمر. ولذلك فإن الذين يعيشون في بيئة خاطئة، لا يحزنون على خطية يرتكبونها!

مثال ذلك: إنسان يعيش في بيئة أو في بيت كل من فيه يشتم ويحلف. هذا يشتم أو يحلف، لا يجد من يوبخه. بل يبدو الأمر عاديًا جدًا. بعكس الذي يعيش في بيئة متدينة، إن فعل هذا يخجل ويحزن، لأن السامعين لا يتقبلون ذلك منه.

 

7- كذلك الإنسان الذي يعيش في لذة الخطية، هذا لا يجد في داخله ما يبكته أو ما يحزنه!

بل هو على العكس سعيد بالخطية، لا يحزن على ارتكابها بل قد يحزن على تركها أو على الحرمان منها! وداود في بادئ الأمر لم يكن حزينًا على خطيته، بل كان مستمرًا، ينتقل من خطوة إلى أخرى تكملها، يرفه عن نفسه بهذه الخطية وبإكمالها، إلى أن نبهه ناثان النبي إلى بشاعة ما فعل. وحينئذ حزن داود.

 

حقًا ما أكثر ما يستمر إنسان سنوات في خطيته، دون تبكيت من ضمير، ودون حزن على ما فعل وما يفعل!

وكما ذكرت لكم في كتاب (اليقظة الروحية) -الموجود هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت- أن يشبه كرة تتدحرج من على جبل، وتظل تتدرج إلى أسفل، دون أن تملك قوة الوقوف. إلى أن يحدث مثلًا أن يعترضها حجر كبير فيوقفها بعد انحدار طالت مدته..!


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/thanksgiving-psalm-50/sadness.html

تقصير الرابط:
tak.la/2a35fzb