ستر الله علينا في القديم، يشجعنا أن نطلب منه الستر في المستقبل. صحيح أن ربنا كان معنا في القديم. ولكن إذا تخلى عنا الآن، ضعنا. ماذا تفيد حياتنا القديمة مهما كانت مملوءة بالبر والقداسة، والتعفف، إن كنا اليوم نسلك في طريق الخطية؟!
المهم هو حاضرنا ومستقبلنا لذلك نقول: هو أيضًا فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا.
كثيرون بدأوا حياتهم بداية مقدسة، وانتهوا إلى نهاية شريرة. بولس يقول: "لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مرارًا والآن أذكرهم أيضًا باكيًا وهم أعداء صليب المسيح الذين نهايتهم الهلاك الذين نهايتهم الهلاك الذين إلههم بطونهم ومجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الأرضيات" (في 18:3-19). وكثيرون بدأوا بالروح وكلموا بالجسد (غل3:3).
سليمان الحكيم بدأ حياته بداية طيبة. ولكن في آخر أيامه بخر للأصنام (1مل11)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. مع أنه مملوء حكمة، وقد أُعطيَ حكمة وفهمًا أكثر من جميع الناس! لذلك نطلب من الله -كما حافظ علينا في القديم- أن يحافظ علينا أيضًا في المستقبل.
وهو أيضًا فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس. لماذا نقول اليوم المقدس؟ لأن كل يوم من أيام حياتنا هو يوم مقدس. حياتنا كلها هي حياة مقدسة يملكها الله. لأننا اشترينا بثمن (1كو20:6)، إننا هياكل للروح القدس، والروح القدس ساكن فينا (1كو16:3). كل يوم من أيام حياتنا هو يوم مقدس، لأنه مِلْك الله. فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/thanksgiving-psalm-50/ask-him.html
تقصير الرابط:
tak.la/wdbym6q