 |
لما تشكر ربنا لأنه أتى بك إلى هذه الساعة، اشعر أن حياتك كان من الممكن أن تنتهي في أي لحظة. حياتك منحة تتجدد يومًا بيوم، وساعة بساعة، وثانية بثانية. أشكر ربنا لأنه أتى بك إلى هذه الساعة، لو كنت مت وأنت ترتكب خطية معينة ترى أي مصير كان سيدركك؟! وما أكثر الأمثلة على الميتات الفجائية.
نشكر الله لأنه أتى بنا إلى هذه الساعة - مدَّ في عمرنا حتى الآن. لم يأخذنا في خطيتنا. لم يجعل الأرض وقتها تفتح فاها وتبتلعنا، كما فعل مع قورح وداثان وأبيرام. لم يجعل النار تنزل من السماء وتحرقنا كما فعل مع سادوم. هل تظنوا أن خطايا هؤلاء الناس أصعب من خطايانا؟ من قال ذلك؟
ومع ذلك فإن الله لم يعاملنا حسب خطايانا-لم يعاقبنا كمل عاقب الباقين، وإنما أتى بنا إلى هذه الساعة.
وليس ذلك فقط، بل أتى بنا إلى ساعة الصلاة هذه، إلى ساعة التأمل هذه، إلى ساعة الشكر هذه. وأوقفنا أمامه نصلي ونشكر ونتضرع إليه. ما أكثر فضلك يا رب. لو كنت أخذتني في الساعة الفلانية، حينما كنت أرتكب الخطية الفلانية كنت ضعت. لكن أنت مددت في عمري، وأتيت بي إلى هذه الساعة، فلتكن هذه الساعة مقدسة ومباركة لك. فلتكن هذه الساعة بداية حياة جديدة أبدؤها معك.
شكر الله في الماضي، يشجعنا من جهة حياة المستقبل، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ونحن نشكر الله لأنه أتى بنا إلى هذه الساعة، بعد ذلك نقول: هو أيضًا فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/thanksgiving-psalm-50/brought-us-hour.html
تقصير الرابط:
tak.la/238xsr6
