كما أن صاحب العمل قد يسرق الموظف أو العامل عن طريق التسخير أو هضم حقوقه وعلاواته وترقيته أو العقوبات الظالمة... كذلك فإن العامل أو الموظف قد يسرق صاحب العمل بطرق كثيرة منها:
فوقت العمل ليس ملكًا للموظف، وإنما هو ملك لصاحب العمل الذي يعطيه أجرة عنه. فإن إستغل الموظف وقت العمل من أجل مصالحه الخاصة، أو قضى هذا الوقت في لعب وسمر مع زملائه، أو أخذ عطلات بدون وجه حق (عرضية أو مرضية). فإنه يكون بهذا قد سرق وقت العمل، أو سرق الأجر الذي يأخذه مقابل هذا الوقت...
إن الموظف يأخذ أجرًا على وقت يقوم فيه بعمل معين. فإذا أهمل هذا العمل، أو لم يؤده بأمانة بما يجب له من جودة ومن إتقان، وإذا لم يقم بالخدمة المطلوبة منه بل تهرب منها بكافة الطرق، أو عمل على تأجيلها كسلًا منه، أو تنصل منها بإحالتها على غيره، يكون في ذلك كله قد سرق الأجر الذي يأخذه على هذا العمل، لأنه عمليًا نقض الإتفاق الذي يطالبه بعمل في مقابل الأجر.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
نلاحظ كثيرة أن العامل الذي يملك آلة، يحافظ عليها محافظة كاملة. أما إن كان أجيرًا يعمل بآلات صاحب العمل، فإنه كثيرًا ما يتهاون بتلك الآلات ولا يهمه أن تتلف. بينا إتلاف هذه الآلات هو نوع من السرقة سلب فيه مال صاحب العمل.
هذا الأمر نلاحظه مثلًا بين سائق تاكسي يشتغل على عربته الخاصة، وسائق آخر يعمل أجيرًا على عربة غيره..!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-7-10/dishonesty-at-work.html
تقصير الرابط:
tak.la/7vs94xp