وينضم إلى التسخير والأجر البخس، عدم دفع الأجر أو التأخر في دفعه. وفي ذلك يقول الرب:
«لا تظلم أجيرًا مسكينًا وفقيرًا، من أخوتك أو من الغرباء الذين في أرضك في أبوابك. في يومه تعطيه أجرته، ولا تغرب عليها الشمس. لأنه فقير، وإليها حامل نفسه. لئلا يصرخ عليك إلى الرب، فتكون عليك خطية، (تث 24: 14، 15).
يدخل في هذا النطاق المدير الذي يؤخر علاوة موظف، أو يؤخر ترقيته، إن كان يستحق تلك العلاوة أو الترقية.
مثل هذا المدير يكون قد سرق رزق هذا الموظف، إذ قد سلب حقوقه. ولا يعفيه من ذلك أنه لم يأخذ رزق الموظف ويضعه في جيبه، بل تركه لميزانية الدولة. ألا يصرخ قلب الموظف المسكين ضد مديره قائلًا: «قد ظلمتني، أكلت تعبي»!!
وبالمثل الموظف الذي يشتغل ساعات زائدة عن النصاب القانوني يستحق عليها أجرا أضافية Overtime، ويمنعه عنه رئيسه. هذا أيضًا يكون قد سرق تعبه...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
وبالمثل يكون المدير الذي يخصم من مرتب موظف بدون مبرر. إنه رزقه. من حق رئيس العمل أن يعاقب موظفيه إن فعلوا ما يستوجب ذلك. أما إن خصم من إستحقاقاتهم ظلمًا، فإنه يكون قد وقع في خطية السرقة. فالسرقة ليست هي أن تسلب مال، الناس لنفسك، إنما تشمل أيضًا إن هضمت حق إنسان سواء أخذته لنفسك أو لغيرك...
ومن هنا كان الظلم في المال لونًا من السرقة... مثال ذلك ما حدث مع زكا العشار إذ قال: «وإن كنت قد وشیت بأحد، أرد أربعة أضعاف» (لو 19: 8). إن زكا لم يكن يسرق بالمعنى المكشوف، لكنه كان يظلم - عن طريق الوشاية. ظلمًا يفقد الناس حقوقهم ويدخل في نطاق السرقة.
مثال ذلك أيضًا ما يفعله مأمور ضرائب غير عادل... إنه إذا قدر ضرائب على إنسان أكثر مما يجب، يكون إنما قد سرق هذا الإنسان وسلبه ماله. وإن قدر عليه ضرائب أقل ما يجب، يكون قد سرق أموال الدولة. في حين أنه لا يكون قد أخذ شيئًا من ذلك في جيبه. وإنما هو قد سلب مال أحد الطرفين وسلمه للطرف الآخر. لذلك ينبغي أن يكون مثل هذا الموظف عادلًا جدأ في تقديره، لا يميل يمنة ولا يسرة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-7-10/disabling-rights.html
تقصير الرابط:
tak.la/yak7x3m