لا شك أن النجاح في الحياة هو لون من ألوان إكرام الوالدين. عن نجاحك يشرف أباك ويشرف أمك ويفرح قلبيهما وصدق الكتاب عندما قال: "الابن الحكيم يسر أباه، والابن الجاهل حزن أمه" (أم1:10). وقال أيضًا: "أبو الصديق يبتهج ابتهاجا، ومن ولد حكيمًا يسر به" (أم24:23).
إذا ذاكرت دروسك جيدًا، ونجحت وتفوقت، إذا كنت أمينًا في عملك ونلت ثقة ومحبة رؤسائك، إذا كنت إنسانًا ناجحًا في الحياة وسمعتك طيبة وأسمك حلو في أفواه الناس، فإنك بهذا النجاح تكرم أباك وأمك، لأنهما يبتهجان ويفتخران بنجاحك.
أما إن كنت فاشلًا في حياتك، فإن أباك لا يعرف أين يخفي وجهه، وكذلك أمك تخجل من فشلك. وإن أتت سيرتك في حضورهما أمام الناس، يضع كل منهما وجهه في الأرض. صدق الكتاب عندما قال: "الابن الجاهل غم لأبيه، ومرارة للتي ولدته" (أم 25:17)، "من ولد جاهلًا فلخزيه، ولا يفرح أبو الأحمق" (أم21:17)، بل أن الكتاب يقول أكثر من هذا كـ"الابن الجاهل مصيبة على أبيه" (أم23:19).
ما أكثر الأمهات في التاريخ اللائي فرحن بأولادهن الناجحين...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
حنة فرحت بابنها صموئيل، ويوسف الناجح كان سبب فرح لأبيه، وأكثر من الكل مريم العذراء فرحت بابنها يسوع الذي "كان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" (لو52:2)، لقد أكرمها أبنها بسبب حياته المثالية التي كانت محل إعجاب الجميع.
وعلى العكس من كل هذا، كان الأبناء الضالون والفاشلون. عيسو يقول عنه الكتاب إنه كان سبب: "مرارة نفس لإسحق ورفقة" (تك35:26) وأوغسطينوس في ضلاله كان مصدر ينبوع دموع مرة لأمه القديسة مونيكا.
إذن أيها الأحباء، كونوا ناجحين في حياتكم، لكي يفرح آباؤكم بكم وتكرموا آباءكم بنجاحكم.
نقطة أخرى في إكرام الوالدين، وهي العرفان بالجميل:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/va22pky