لا بُد أن تعرف جميل أبيك وأمك عليك... لا أريد ان أنصح بقراءة كتاب طبي أو نفسي، لكي تدرك حالة الأم وقت الحمل، تلك التي حملتك في بطنها تسعة أشهر، وتعبت من أجلك كثيرًا...
ويكفي أنها من أجلك لم تدخل الكنيسة طول مدة نفاسها، وبعضًا من فترات حبلها. يضاف إلي هذا التعب الذي من أجلك وأنت رضيع، وأنت طفل صغير، في طعامك في بكائك، في نظافتك، في حملك على حجرها وعلى صدرها وعلى كتفها. لا شك أن الطفل الرضيع يمكن أن يجعل أمه أحيانًا لا تستطيع أن تذوق النوم...
تأكد أن أمك لو كانت قد قصرت في العناية بك، لأصابتك أضرار وأخطار لا تدخل تحت حصر... إن جميل الأم لا يمكن أن ينساه إنسان...
من الجائزة أن يقول إنسان: {صحيح إن أمي تعبت في تربيتي زمان، ولكن دلوقت مكفرة سيئاتي}.. حتى هذا أيضًا لا يجعلك تنسي جميلها. أمك تشيلك وأنت صغيرة، وأنت تشيلها لما تكبر، يعني تحتملها...
لا تنسى أيضًا جميل أبيك عليك، ذلك الذي تعب وكافح من أجل تربيتك، وقام بجميع مصروفاتك، وأنفق عليك من عرقه ومن دمه. وكان من يمسك كأنه يمس حدقة عينه
ولا يكن عرفانك بالجميل من جهته قاصرًا على تعبه ماديًا من أجلك، وإنما عرفانك أيضًا بالجميل من جهة ما أغدقه عليك من حب وحنان، وما حباك به من عاطفة.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ولكي ندرك أهمية هذه العواطف، يكفي أن نتأمل كيف أن كثيرًا من الذين حرموا من حنان الأبوة وحنان الأمومة، وقعوا في أزمات نفسية خطيرة ومشاكل صعبة...
إن كانت أمك تتعبك الآن أحيانًا، لأسباب معينة، فلا يصح أن تنسي لها الماضي الطويل الجميل. وتأكد أنك لو قابلت عطفها الماضي بقليل من عطفك حاليًا، فإنها سوف لا تنسي لك هذه العاطفة، وستصل بها إلي أعماق قلبها...
ما أقسى على النفس أن تتعب أم دهرًا طويلًا بوليدها الصغير، حتى إذا شب وكبر، تركها وكأنه لا يعرفها...
نقطة ثالثة في إكرام الوالدين، وهي الإعالة:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8s7chb6