إنه ليس إسمًا عاديًا. ما أجمل ما نقوله عنه في رفع بخور عشية: "طيب مسكوب هو اسمك القدوس (نش 1: 3). وفي كل مكان يقدمون بخورًا لاسمك القدوس، صعيدة طاهرة". وقد قالت العذراء كلية الطهر في تسبيحها: "لأن القدير صنع بي عجائب، واسمه قدوس" (لو 1: 49). وقال داود النبي: "قدوس ومهوب اسمه" (مز 111: 9). صفة القداسة هذه الخاصة باسم الرب، قد وجهنا إليها الرب في الطلبة الأولى من الصلاة الربية، حينما دعانا أن نقول أولًا: "ليتقدس اسمك" (مت 6: 9).
إن تذكرنا أن الله قدوس، حينئذ لا ننطق به إلا بكل تقديس وإجلال، قائلين في كل حين: "ليتقدس اسمك". لذلك فإن كلمة قدوس (أجيوس) عندما نذكرها في الكنيسة ننحني في خشوع لائق بها، لأنها اسم الله...
بهذا الاسم سبحته طغمة السرافيم الملائكية قائلين: "قدوس قدوس قدوس، رب الجنود، مجده ملء كل الأرض". نطقوا باسمه العظيم هذا في إجلال، هم وقوف أمام كرسي الله هيبة، بجناحين يغطون وجوههم، وبجناحين يغطون أرجلهم... ومن صوت تسبحتهم: "إهتزت اساسات عتب الهيكل، وإمتلأ بيت الله دخانًا". حتى خاف إشعياء النبي وقال: "ويل لي إني هلكت، لأني إنسان نجس الشفتين" (إش 6: 1-5).
هذا الاسم القدوس الذي سبحته به طغمة السرافيم، هو. أيضًا الاسم القدوس الذي سبحته به الأربعة الحيوانات غير المتجسدين. الذين رآهم يوحنا الرسول في رؤياه حول العرش الإلهي، وهم يقولون نهارًا وليلًا: "قدوس قدوس قدوس، الرب الإله القادر على كل شيء، الذي كان والكائن والذي يأتي" (رؤ4: 8-10). كانوا يذكرون اسم الله القدوس في إجلال، فيخر الأربعة والعشرون قسيسًا سجودًا أمام الله الحي، طارحين أكاليلهم الذهب أما عرشه...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
إن اسم الله قدوس، واسمه أيضًا عظيم بين الأمم (ملا 1: 11). وهكذا يقول له إرمياء النبي: "عظيم اسمك في الجبروت" (أر 10: 6). ويقول يشوع بن نون: "ماذا تصنع لاسمك العظيم؟" (يش 7: 9). وهكذا سبحه داود النبي قائلًا: "وليتعظم اسمك إلي الأبد" (2 صم 7: 26). إنه إله القوات، "رب الجنود اسمه" (أر 50: 34).
حقًا ما أجمل ذلك المزمور الذي نسبح فيه الرب إلهنا قائلين: "أيها الرب ربنا، ما أعجب اسمك في الأرض كلها، لأنه قد إرتفع عظيم جلالك فوق السموات... أيها الرب ربنا، ما أعجب اسمك في الأرض كلها" (مز 8: 1، 9).. إنه حقًا عجيب. أليس أنه عندما بشر منوح بميلاد شمشون، قال له:" لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب" (قض 13: 18). وعندما تنبأ إشعياء عن مولوده من العذراء، قال: "وَيُدْعَى اسمه عجيبًا مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، ورئيس السلام" (أش 9: 6). نعم ما أعجب اسم الله. ويقول عنه يعقوب الرسول: "الاسم لاحسن" (يع 2: 7). ويقول عنه المرنم في المزمور: "أنتظر اسمك، فإنه صالح" (مز 52: 9)..
اسم الله هذا، القدوس، العظيم، العجيب، المهوب، الحسن الصالح، هو الذي أمرنا الله من جهته قائلًا: "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا، لأن الرب لا يبرئ من ينطق باسمه باطلًا". وماذا عن هذا الاسم أيضًا؟ إنه:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/holy-great-wonderful.html
تقصير الرابط:
tak.la/7scrgmg