هذه الوصية قديمة جدًا. أعطاها الله للناس قبل أن تكتب في الوصايا العشر. أو هي الوصية الأولى التي نفذها الله بنفسه قبل أن يعطيها للناس... أفلا ننفذها نحن إذن؟
إن تاريخها يرجع إلي بدء العالم، حيث يقول الوحي الإلهي "وبارك الله اليوم السابع وقدسه، لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقًا" (تك 2: 3). لقد بارك الرب يوم السبت وقدسه، قبل أن توجد شريعة، وقبل أن توجد وصايا.
لقد عمل الله أعمالًا عظيمة جدًا: خلق النور والسماء والبحر والأرض والنبات والشمس والقمر والنجوم والحيوانات والإنسان... ولم يقل الكتاب عن يوم من أيام الخلق أن الرب باركه. بل قال: "ورأى الله ذلك أنه حسن" أو "حسن جدًا" (تك 1: 12، 18، 21، 25، 31). ولكن اليوم الوحيد الذي باركه وقدسه هو يوم الراحة. لكي يرينا أن التعب والإنشغال كله -ولو أنه مفيد ومنتج- لا يمكن أن يكون مباركًا مثل يوم هادئ يقضيه الإنسان مع الله...
تصوروا خلق الشمس والقمر والنجوم، لا تساوي جلسة هادئة بعيدة عن العمل. مرثا كانت تعمل أعمالًا كثيرة، أعمالًا خيرة مفرحة تخدم فيها الرب. ولكن كل عملها النافع لم يوازن جلسة هادئة جلستها مريم عند قدمي السيد المسيح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/a-blessed-day.html
تقصير الرابط:
tak.la/27aszyr