كثيرون تابوا، ورجعوا كما كانوا، لأن توبتهم لم تكن بعمق.
أما الذين تابوا بعمق، فلم يعودوا إلى الخطية مرة أخرى.
كانت التوبة نقطة تحول مصيرية في حياتهم، تدرجوا منها إلى النمو في حياة البر، حتى وصلوا إلى درجات عالية من الكمال المسيحي، مثل داود النبي في انسحاقه ودموعه... وأوغسطينوس الذي ترهب وصار أسقفًا، ودافع عن الإيمان المسيحي، وله تأملات روحية عميقة جدًا... وموسى الأسود الذي نما في الحب والوداعة وخدمة الناس، وصار من آباء البرية... ومريم القبطية التي سمت في حياة الوحدة، حتى صارت في مرتبة السواح، وباركت القديس زوسيما القس.
الذين لهم خطايا يكررونها في كل اعتراف، لم يتوبوا بعد...
والذين لا تصحب توبتهم مشاعر الانسحاق والندم، والشعور بعدم الاستحقاق هؤلاء ليس لهم عمق في التوبة، وما أسهل رجوعهم إلى الخطية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ومثلهم أولئك الذين في توبتهم يسرعون إلى حياة الفرح، دون أن تنضج توبتهم وتثمر.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/spiritual/repentance.html
تقصير الرابط:
tak.la/9q5t9pf