الصلاة حرفيًا هي الحديث مع الله.
وهي روحيًا: اتصال روح الإنسان بروح الله.
وقد يصلي إنسان، أو يظن أنه يصلي، بينما لا توجد هذه الصلة بينه وبين الله!!
لذلك وبخ الله اليهود بقوله "هذا الشعب يكرمني بشفتيه. أما قلبه فمبتعد عني بعيدًا" (أش 39: 13) (متى 15: 8).
إنها صلاة غير مقبولة، لأن الله يريد القلب.
أتظن أنك تصلي، لأنك تحرك شفتيك أمام الله؟!
وقد يكون ذلك بلا فهم، ولا روح، وبلا مشاعر: بلا حب، بلا خشوع، بلا اتضاع...!!
أتريد أن ترضي ضميرك من جهة الصلاة؟! حتى لو كانت هكذا!! أم تصلي بروحك، وتصلي بذهنك، تقصد كل كلمة تقولها في صلاتك... صدق ماراسحق عندما قال عن مثل هذه الصلاة:
قل لنفسك: أنا وقفت أمام الله لكي أعد ألفاظًا.
ذلك لأن كثيرين يهمهم أن يطيلوا بغير فهْم، أو أنهم يتلون عددًا كبيرًا من المزامير، بسرعة لا تأمل فيها، ولا يتابعون معنى الألفاظ أثناء صلاتهم!!
والمزامير كلها روحانية، لكنهم يقتصرون على الحرف.
وبالمثل يرددون كلمات التسبحة في الابصلمودية بسرعة عجيبة، لا يتابعون فيها المعنى... وكذلك بالنسبة إلى كثير من الألحان... المهم أمامهم هو الحرف وليس الروح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. والشعور بأن الإنسان أدى (قانونه) في الصلاة، واستراح ضميره بذلك، بينما لم تصعد هذه الصلاة إلى الله، لأنه لم تكن هناك صلة، ولم تشترك الروح فيها ولا القلب...
أما الإنسان الروحي فيقول مع الرسول "أصلي بالروح، أصلي بالذهن أيضًا" (1كو 14: 15).
"أرتل بالروح، وأرتل بالذهن أيضًا"...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/spiritual/pray.html
تقصير الرابط:
tak.la/p36fpbm