نموت له، لكي نلتقي به، و"ونكون كل حين مع الرب" (1تس 4: 17)...
لذلك فالذي يعيش للرب، يسر أن يخلع هذا الجسد، ويلبس عدم الفساد، يلبس الجسد الروحاني السماوي (1كو 15: 44، 49). ويكون كل حين مع الرب. وهذا هو الذي اشتهاء القديس بولس الرسول حينما قال "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاك أفضل جدًا" (في 1: 23)... نكون معه في الفردوس، وفي أورشليم السمائية، في الملكوت، حسب وعده الصادق "حيث أكون أنا، تكونوا أنتم أيضًا" (يو 14: 3).
نموت له، لكي نراه وجهًا لوجه (1كو 13: 12).
وكما قال الرسول "إننا ننظر الآن في مرآة في الغز، ولكن حينئذ وجها لوجه. الآن اعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت" (1كو 12: 12).
نموت له، تعني أيضًا أن نموت من أجله.
كما مات الشهداء وكل المدافعين عن الإيمان. وأيضًا كما قال الرسول "لأننا نحن الأحياء نسلم دائمًا للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضًا في جسدنا المائت. إذن الموت يعمل فينا" (2كو 4: 11، 12)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أو كما قال الكتاب "لتمت نفسي موت الأبرار. ولتكن آخرتي كآخرتهم" (عد 23: 10).
أخيرًا، ليتنا نجرب أن نعيش للرب، لكي نموت أيضًا له.
نجرب أن نعيش للرب، ولو يومًا كتداريب (اليوم المثالي) الذي كان يُعْطَى لنا ونحن شباب. وإن نجحنا في هذا التدريب نكثر منه. ولنتأمل مثال اللص اليمين. إنها ساعات عاشها مع الرب. ثم مات معه، ونال الفردوس. كذلك مثال القديسة بائيسة. لعلها ساعات أو أقل عاشتها معه في توبتها، ونالت الحياة. فلنبدأ إذن أن نعيش للرب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/spiritual/die.html
تقصير الرابط:
tak.la/fy72bgr