** وبعد قليل من الصمت، احترامًا لحزن إبليس...
** وقف شيطان المجد الباطل والافتخار، وقال:
عفوا سيدي الزعيم الجليل. نحن لا ننسى أعمالك الطيبة منذ خدعت الأم حواء، ودفعت قايين لقتل هابيل، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ومنذ نشرت الوثنية في كل العالم حتى في دولة إسرائيل، ودولة يهوذا وسط ما يسمونه شعب الله المختار.
* (أصوات هازئة): شعب الله المختار؟! هذه أسطورة. لا يوجد لله شعب على الإطلاق...
** ويتابع شيطان المجد الباطل كلامه فيقول:
نعم يا إبليس العظيم، نحن لا ننسى إنجازك العجيب مع يربعام بن ناباط (10) ومع آخاب الملك وزوجته إيزابل (11). وقبل أولئك عملك المعجزي مع الذين عبدوا العجل الذهبي في سيناء (12). ولكن أبناءك النجباء من الأبالسة لهم مجهودات قيمة تستحق منك التشجيع لما يبذلونه من نشاط.
* (أصوات): نعم، نحن نشطاء/ نحن ناجحون ومبتكرون / ما زِلنا نعمل وسنعمل.
** يتابع شيطان المجد الباطل حديثه ويقول:
نحن وإن كنا خسرنا أيام عبادة رع وجوبتر وزيوس، فما زالت موجودة عبادة بوذا وبراهما وكنفوشيوس، وما زال تحت سلطاننا غالبية الشرق الأقصى. كما أن الشيوعية لم تنقرض تمامًا، وما زالت لها بقايا. وهناك الكثير من المجالات التي تدل على أن مملكة الشيطان باقية، وسوف تستمر وتسود.
* (أصوات عديدة): برافو شيطان المجد الباطل. ما أروع دفاعك.
(أصوات أخرى) إننا نعمل وسنظل نعمل حتى نفنى الإيمان كله.
(أصوات) لا إيمان بعد اليوم.
(أصوات): سنحطم كل العقائد وكل الثوابت التي في عقول البشر المخدوعين بأقوال الأنبياء.
** وعلى الرغم من كل هذا، وقف إبليس وقال في أسى:
أيعجبكم أن (ذلك الناصري) شمت فينا وقال "أبصرت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء" (13). ولكني أقول: كلا، لن نسقط أبدًا.
* (أصوات) لن نسقط أبدًا. لن نسقط.
* (أصوات أخرى) نحن الذين سنسقط المؤمنين.
** ثم يتابع إبليس كلامه ويقول في غضب:
ألم تقرأوا ما كتبه ذلك (الرائي الموهوم): "وإبليس الذي كان يضلهم، طرح في بحيرة النار والكبريت" (14) مع باقي كلامه الرديء..! وأنا أقول له: إن تلك النار سوف لا يدخلها إلا أولئك المخدوعون الذين يسمون أنفسهم بالمؤمنين.
* (أصوات) يسقط ذلك الرائي ورؤياه.
* (أصوات) النار لهم وليست لنا.
* (أصوات) النار ستحرق المؤمنين.
* (أصوات) وتحرق إيمانهم معهم.
* (احد الأتباع) أيتحدثون عن النار؟! ألم نجعلهم يعبدون النار في بعض العصور؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/session/pride.html
تقصير الرابط:
tak.la/47mta54