الذي يحب الله، يحب كل كلمة تخرج من فيه.
"وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا (مز1).
إنه يحب وصايا الله، يبتهج بها، يرى فيها المرشد والنور الذي يضئ له السبيل، كما يقول في (مز19) في صلاة باكر:
"وصية الرب مضيئة، تنير العينين من بعد".
"شهادات الرب صادقة، تصير الجاهل حكيمًا".
"وصايا الرب مستقيمة، تفرح القلب".
ولهذا يقول أيضًا في المزمور الكبير، في صلاة نصف الليل:
"سراج لرجلي كلامك، ونور لسبيلي" (مز119).
ولهذا يتأمل المُصَلِّي في حلاوة كلام الله وفي علو قيمته. فيقول في (مز19) "أحكام الرب أحكام حق وعادلة معًا. شهوة قلبه مختارة. أفضل من الذهب والحجر الكثير الثمن، وأحلى من العسل والشهيد. عبدك يحفظها، وفي حفظها ثواب عظيم".
وما أعمق ما يقوله عن كلام الله في المزمور الكبير (مز119):
نقول فيه، في صلواتنا التي نرفعها إلى الرب "إن كلماتك حلوه في حلقي، أفضل من العسل والشهد في فمي". "من وصاياك تفطنت". "اذكر لعبدك كلامك الذي جعلتني عليه أتكل، هذا الذي عزاني في مذلتي". "لأن قولك أحياني". "غريب أنا على الأرض، فلا تخف عني وصاياك". تذكرت أحكامك يا رب منذ الدهر، فتعزيت".
"لو لم تكن شريعتك هي تلاوتي، لهلكت حينئذ في مذلتي".
ويتحدث مع الله عن محبته لوصاياه، فيقول في نفس المزمور:
"لأجل هذا أحببت وصاياك أفضل من الذهب والجوهر".
"حفظت نفسي وصاياك جدًا". "اشتهيت وصاياك كل حين". "كنت أسلك في السعة، لأني لوصاياك ابتغيت".
"تكلمت بشهاداتك قدام الملوك ولم أخز. ولهجت بوصاياك التي أحببتها جدًا. ورفعت يدي إلى وصاياك التي وددتها جدًا. وتأملت فرائضك".
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ويتأمل المُصَلِّي عمق وكمال وصايا الله، فيقول في نفس المزمور:
"لكل كمال رأيت منتهى. أما وصاياك فواسعة جدًا" (مز119).
"اكشف عن عيني، فأتأمل عجائب من شريعتك".
"عجيبة هي شهاداتك، حفظتها نفسي". "أكثر من جميع الذين يعلمونني فهمت، لأن شهاداتك هي درسي".
"فتحت فمي واجتذبت لي روحًا، ن لأني لوصاياك اشتقت".
وماذا عن نتيجة محبته للوصايا، ولهجه بها؟ يقول في المزمور الأول:
"يكون كشجرة مغروسة على مجاري المياه: تعطي ثمرها في حينه، وورقها لا ينتثر. وكل ما يعمله ينجح فيه" (مز1).
من أجل هذا كله، وبسبب محبتنا لكلام الله في صلواتنا: فإننا نتلو فصلًا من الإنجيل في كل صلاة.
ونعتبر تلاوة الإنجيل جزءًا من الصلاة. وبمداومة تلاوتنا لفصول الإنجيل، فإننا نحفظها بالوقت عن ظهر قلب. إلى جوار حفظنا للمزامير، وهي أيضًا جزء من الكتاب المقدس. وبحفظ كل هذا تصير آيات الكتاب جزءًا من تأملاتنا، ونرد بها على الحروب الروحية التي تهاجمنا...
وكما قلت مرارًا:
احفظوا المزامير تحفظكم المزامير.
احفظوا الإنجيل، يحفظكم الإنجيل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/praying-with-agbia/loving-his-commandments.html
تقصير الرابط:
tak.la/j9wcapc