محبة بيته
تكاد لا توجد صلاة من صلوات الأجبية السبع، إلا ويذكر فيها المُصَلِّي بيت الله ومحبته له.
* ففي صلاة باكر:
يقول: واحدة طلبت من الرب وإياها ألتمس: أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى نعيم الرب، وأتفرس في هيكله" (مز27).
هل يوجد حب لبيت الرب أكثر من هذا؟!
يقول أيضًا "ها باركوا الرب يا عبيد الرب، القائمين في بيت الرب في ديار إلهنا." (مز134).
وفي (المزمور الخامس) يتحدث عن الدخول إلى بيت الله بخشوع فيقول: "وأما أنا فبكثرة رحمتك أدخل إلى بيتك، وأسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك". وفي (المزمور 15) يذكر الصفات الروحية اللائقة بمن يسكن أو يدخل بيت الله، فيقول في صلاته "يا رب من يسكن في مسكنك، أو من يصعد إلى جبل قدسك، إلا السالك بلا عيب، الفاعل البر..".
لا شك أنها دروس روحية نتعلمها من الصلاة بالأجبية...
* وفي صلاة الساعة الثالثة:
يقول المُصَلِّي "أغسل يدي بالنقاوة، وأطرف بمذبحك يا رب، لأسمع صوت تسبيحك، وأنطق بجميع عجائب" (مز26) ويقول أيضًا "يا رب، أحببت جمال بيتك، وموضع مسكن مجدك" (مز26).
"أرسل نورك وحقك، فإنهما يهديانني، ويصعداني إلى جلبك المقدس وإلى مسكنك. فأدخل إلى مذبح الله، تجاه وجه الله الذي يفرح شبابي" (مز43).
ومن أهمية هذه الآيات التي تصلي بها في صلاة الساعة الثالثة. فإننا نصليها أيضًا في طقس تكريس المذبح أثناء تدشينه.
نقول في صلاة الساعة الثالثة أيضًا "مجاري الأنهار تفرح مدينة الله. لقد قدس العلى مسكنه، والله وسطها فلن تتزعزع" (مز46). ونقول أيضًا "قدموا للرب مجدًا لاسمه. أسجدوا للرب في ديار قدسه.." (مز29).
كما نقول في قطع الساعة الثالثة "إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس، نحسب كالقيام في السماء..".
* وفي صلاة الساعة السادسة:
نقول "مساكنك محبوبة أيها الرب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب. قلبي وجسمي قد ابتهجا بالإله الحي". "طوبى لكل السكان في بيتك يباركونك إلى الأبد". "لأن يومًا صالحًا في ديارك خير من آلاف". "اخترت لنفسي أن أُطْرَح على باب بيت الله، خير من السكنى في مظال الخطاة" (مز84).
وأيضًا نصلي بهذه الآلات في طقس تكريس المذبح أثناء تدشينه.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
نقول أيضًا في صلاة الساعة السادسة "أساساته في الجبال المقدسة. أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله" (مز87) "أسكن في مسكنك إلى الدهر، وأستظل جناحيك" (مز61).
وأيضًا "بيتك تليق يا رب طول الأيام" (93).
* وفي صلاة الساعة التاسعة:
نقول "ارفعوا الرب إلهنا، واسجدوا في جبله المقدس" (مز99).
"ادخلوا أبوابه بالاعتراف، ودياره بالتسبيح" (مز100).
"لك أذبح ذبيحة التسبيح. أوفى للرب نذوري، في ديار بيت الرب، قدام كل شعبه، وفي وسط أورشليم" (مز116).
* وفي صلاة الغروب:
يقول المُصَلِّي "افتحوا لي أبواب البر، لكي أدخل فيها وأعترف للرب. هذا هو باب الرب، والصدوقيون يدخلون فيه. مبارك الآتي باسم الرب. باركناكم من بيت الرب. رتبوا عيدًا في الواصلين إلى قرون المذبح" (مز118).
"فرحت بالقائلين لي: إلى بيت الرب نذهب" (مز122).
هنا يذكر المُصَلِّي: الفرح ببيت الرب، وأنه بيت مقدس. والصديقون يدخلون فيه.
وفي صلاة النوم:
*يقول "اذكر يا رب داود كل دعته. كما أقسم للرب ونذر لإله يعقوب: أني مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطى نومًا ولا لأجفاني نعاسًا... إلى أن أجد موضعًا للرب، ومسكنًا لإله يعقوب" (مز132) "فلندخل إلى مساكنه، ونسجد في الموضع الذي استقرت فيه قدماه".
"هوذا ما أحسن الأخوة ما أحلى، أن يسكن الأخوة معًا.." (مز133). وفي (مز138). نقول: "أمام الملائكة أرتل لك، أسجد قدام هيكلك المقدس".
وفي (مز141) يقول المُصَلِّي للرب "فلتستقم صلاتي كالبخور قدامك. وليكن رفع يدي ذبيحة مسائية".
وفي (مز137) نتذكر الغربة عن بيت الرب في حالة الخطية.
حقًا لا يوجد عن محبة بيت الله، مثلما نعبر عنها في صلوات الساعات بالأجبية، حيث نسكب مشاعرنا في عمق.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/praying-with-agbia/love-of-god-s-house.html
تقصير الرابط:
tak.la/36xf5vr