St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   pamphlet-8-cross
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب عيد الصليب - البابا شنوده الثالث

3- الصَليب في حيَاة القديسين

 

تلاميذ المسيح أيضًا وضعوا الصليب أمام أعينهم.

كرزوا باستمرار... وقالوا في ذلك "ولكننا نكرز بالمسيح مصلوبًا" مع أنه "لليهود عثرة ولليونانيين جهالة" (1 كو 1: 23). وقال بولس الرسول "لم أعزم أن أعرف شيئًا بينكم، إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبًا" (1 كو 2: 2). بل أفتخر بالصليب قائلًا "وأما أنا فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي، وأنا للعالم" (غل 6: 14).

St-Takla.org Image: A Coptic Cross: Iota art (2), art by St. Demiana Monastery, Egypt. صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب قبطي من فن اليوطا (فن اليوتا) (2) من رسم راهبات دير الشهيدة دميانة بالبراري، مصر.

St-Takla.org Image: A Coptic Cross: Iota art (2), art by St. Demiana Monastery, Egypt.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب قبطي من فن اليوطا (فن اليوتا) (2) من رسم راهبات دير الشهيدة دميانة بالبراري، مصر.

حتى الملاك الذي بشر بالقيامة، استخدم هذا التعبير "يسوع المصلوب" (مت 28: 5). فقال للمريمتين "إنى أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا، لكنه قام كما قال" وهكذا سماه "يسوع المصلوب" مع أنه كان قد قام. وظل لقب "المصلوب" لاصقًا به، وقد استخدمه آباؤنا الرسل وركزوا عليه في كرازتهم. كما قال القديس بطرس لليهود "يسوع المسيح الذي صلبتموه أنتم" (أع 2: 36).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الصليب هو الباب الضيق الذي دعانا الرب إلى الدخول منه (مت 7: 13).

وقال لنا "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو 16: 33). "وتكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي" (مت 10: 22). "بل تأتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله" (يو 16: 2) "لو كنتم من العالم، لكان العالم يحب خاصته... ولكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم" (يو 15: 19). وهكذا كان القديس بولس الرسول يعلم أنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله " (أع 14: 22).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وحياة الصليب واضحة في سير الشهداء والرعاة والنساك:

في سبيل الإيمان احتمل الشهداء والمعترفون عذابات وآلامًا لا تطاق. وغالبية الرسل والاساقفة الأول ساروا في طريق الاستشهاد.

ولما دعا الرب شاول الطرسوسي ليكون رسولًا للأمم، قال عنه سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي" (أع 9: 16). ومن أمثلة آلام الرعاة والصليب الذي حملوه، يمكن أن نذكر القديس اثناسيوس الرسولي، الذي نفى أربع مرات وتعرض لاتهامات رديئة، والقديس يوحنا ذهبي الفم الذي نُفِي أيضًا... وما تعرض له الآباء من سجن وتشريد.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أما الآباء الرهبان فالكنيسة تلقبهم "لباس الصليب".

حملوا صليب الوحدة والبعد من كل عزاء بشري، وصليب النسك الذي تجردوا فيه من كل رغبة جسدية. وتحملوا آلام الجوع والعطش، والبرد والحر، والفقر والعوز، من أجل عظم محبتهم في الملك المسيح، كما تحملوا أيضًا متاعب ومحاربات الشياطين بأنواع وطرق شتى، كما في حياة القديس الأنبا أنطونيوس، وحياة السواح.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-8-cross/saints.html

تقصير الرابط:
tak.la/wr56yr9