St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   pamphlet-5-annunciation
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب عيد البشارة - البابا شنوده الثالث

7- بشرى الخَلاص

 

St-Takla.org Image: Contemporary Coptic art of the Annunciation. صورة في موقع الأنبا تكلا: من الفن القبطي المعاصر عن البشارة.

St-Takla.org Image: Contemporary Coptic art of the Annunciation.

صورة في موقع الأنبا تكلا: من الفن القبطي المعاصر عن البشارة.

فهو عيد ليس لمجرد البشارة بالميلاد، بل البشارة ببدء موكب الخلاص.

نبشر فيه الناس بأن الله قد بدأ في تنفيذ خطته الإلهية لخلاص البشر. وقد بدأت بذلك عملية التجسد بالحمل المقدس، الذي يؤدي إلى الميلاد، ومنه إلى الصليب والفداء، ثم القيامة والقضاء على حكم الموت.

فيه نبشر كل إنسان بأن خلاصه قريب. والله قرر أن يخلص.

وكما قال في منح الخلاص لزكا العشار "اليوم حصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضًا ابن إبراهيم. لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو 19: 9، 14). فالذي خلَص زكا العشار على الرغم من كل شروره، هو قادر أن يخلص أي إنسان خاطئ. والذي جاء يطلب ويخلص ما قد هلك، هو أيضًا مستعد أن يخلص من قد سقط...

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

ما أجمل أن نقدم بشرَى الخلاص لكل إنسان تحت نير.

نقول للذين هم في تعب وتحت أثقال ضاغطة، هوذا الرب يقول لكم "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم" (مت 11: 28).

ونقول لكم أصحاب القلوب الكسيرة: إن الرب جاء من أجلكم ومن أجل راحتكم وانقاذكم. أليس هو القائل "روح السيد الرب علًيَّ. لأن الرب مسحنى، لأبشر المساكين. أرسلنى لأعصب منكسرى القلوب. لأنادى للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق..." (أش 61: 1). بهذا نغرس الرجاء والفرح في قلوب الناس. وحقًا ما أصدق قول الكتاب: "ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام، المبشرين بالخيرات" (رو 10: 15).

ويقول الكتاب أيضًا "اَلْخَبَرُ الطَّيِّبُ يُسَمِّنُ الْعِظَامَ" (أم 15: 30).

لتكن إذن في أفواهكم كلمة طيبة تفرح الناس، وبشرى تملأ قلوبكم رجاء... قولوا للخاطئ إن التوبة سهلة، ونعمة الله قادرة أن تسهّل لك طريق التوبة. والله يبحث عنك، ولابد سيجدك ويردك إليه. لذلك فإن خلاصك من الخطية ممكن وسهل. وكما قال القديس بولس الرسول: "إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم. فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا" (رو 13: 11). والرب مستعد أن يقبلنا إليه مهما شردنا عنه، كما سبق وقبل الابن الضال (لو15). وكما قبل بطرس الرسول (يو21) على الرغم من أنه أنكره قبلًا، وحلف ولعن وقال: لا أعرف الرجل (مت 26: 74).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-5-annunciation/salvation.html

تقصير الرابط:
tak.la/hd9xr3q