كم من بشارات مفرحة قدمها السيد المسيح لأفراد أو للعالم أجمع.
منها بشارة مفرحة في عبارة (مغفورة لك خطاياك).
قال هذه العبارة للمفلوج الذي دلاّه أصحابه من السقف (مر 2: 5). كل ما كان يرجوه ذلك المفلوج أن ينال شفاء لجسده. ولكن الرب أعطاه أيضًا بشارة بمغفرة خطاياه... ونفس العبارة قالها الرب للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها في بيت الفريسى، ومسحتهما بشعر رأسها. بشرّها أيضًا بمغفرة خطاياها، لأنها أحبت كثيرًا. وقال لها "مغفورة لك خطاياك" (لو 7: 48). وأيضًا "إيمانك قد خلصك" (لو 7: 50).
![]() |
أجمل بشرَى هي البشارة بالمغفرة، وهي كثيرة من فم السيد المسيح. حتى وهو على الصليب، قال هذه البشرَى "يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون" (لو 23: 34). ونفس البشارة الجميلة حملها للص اليمين مطمئنًا إياه بقوله "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43). إنها أجمل عبارة سمعها اللص طول أيام حياته، وسمعها في آخر يوم من أيام حياته.
أيضًا ما أجمل قول الرب للمرأة المضبوطة في ذات الفعل "ولا أنا أدينك. اذهبي بسلام ولا تخطئي أيضًا" (يو 8: 11).
كان بطرس الرسول حزينًا جدًا لإنكاره الرب ثلاث مرات. وقد "خرج خارجًا بكى بكاء مرًا" (مت 26: 75). ثم إذا به -بعد القيامة- يسمع من السيد الرب تلك البشارة المفرحة "أرعَ غنمي... أرعَ خرافي" (يو 21: 15-16).
حقًا إن البشري تجلب فرحًا أكثر، إن كانت غير متوقعة، أو كانت بسخاء أوفر...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
قبل الصليب، قدّم الرب لتلاميذه بشارات كثيرة مفرحة.
قال لهم "لا أترككم يتامى. إني آتي إليكم" (يو 14: 18) "أنتم كذلك عندكم الآن حزن. ولكني سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم. ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو 16: 22). بشرّهم بأنه سيقوم من الموت ويرونه. وبشرهم ببشرى أخرى جميلة وهي "أنا ماضِ لأعد لكم مكانًا. وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا، آتي أيضًا وآخذكم إليَّ حتى حيث أكون أنا، تكونون أنتم أيضًا" (يو 14: 2-3)... ما أحلى هذه البشارة.
وأعطاهم بشارة أخرى عن حلول الروح القدس عليهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-5-annunciation/joyful.html
تقصير الرابط:
tak.la/3pax6an