الله يتدخل
واستطاع الله أيضًا أن يحوِّل الشر إلي خير...
فموسى الطفل الذي قصد به أن يقتل في طفولته، تربي في قصر ملكي، وعاش كأمير معيشة لم تكن متاحة لوالديه واخوته. وأمه التي كان من الممكن أن تقتل لمخالفتها أمر الملك، أعطيت فرصة أن ترضع أبنها، وتأخذ أجرة رضاعتها له!! وإذا بالقابلتين أيضًا يقيم لهما الله بيوتًا. وتحقق قول الكتاب "كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الرب" (رو 8: 28). وتحقق أيضًا قول المزمور "حافظ الأطفال هو الرب" (مز 114: 5).
والله عنده حلول لكل مشكلة...
السفط الذي وضع فيه موسى، القي في الماء. ولكن كما قيل في أول سفر التكوين "كان روح الله يرف على وجه المياه" (تك 1: 2). وروح الله حفظه وانقذه.
لعله على موسى ينطبق المثل العامي الذي يقول "أعطني عمرًا، وارمني في البحر". وموسى كان الله قد أعطاه عمرًا، فلم ينله ضرر لما القي في سفط الماء...
وكلمة موسى اسم مصرى معناه في اللغة القبطية "المأخوذ من الماء". غالبًا هو اسم أطلقته عليه ابنة فرعون لتتذكر حادثة أخذها له. أما الاسم الذي أطلقته أمه عليه يوم ولادته، فلا نعرف... هذا إن كانت قد منحته إسمًا وقتذاك...
وبقي الاسم الذي أطلق عليه "المأخوذ من الماء" هو الاسم الذي عرف به التاريخ، والذي تكلم به الله معه وعنه وسيبقى نفس اسمه في الأبدية التي لا تنتهي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/moses-pharaoh/baby.html
تقصير الرابط:
tak.la/fd2qs67