الفصل الأول: الإنسان جسد ونفس وروح
يتكون الإنسان من جسد ونفس وروح.
وهكذا علمنا الكتاب المقدس وصلوات الكنيسة.
1- يقول القديس بولس الرسول في (1 تس5: 23) "ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح"... وهو هنا قد ذكر الجسد والنفس والروح. إن الجسد معروف لا نقاش فيه...
2- ولكن للمفارقة بين النفس والروح، نذكر الآتي:
* يتحدث القديس يهوذا غير الأسخريوطي في رسالته، فيقول عن الأشرار إنهم "نفسانيون لا روح لهم" (يه 19)... أي أنهم يسلكون حسب أهواء النفس، وليس حسب الروح...
* ويقول القديس بولس الرسول عن قوة كلمة الله فيصفها بأنها حية وفعالة، وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح..." (عب4: 12). وهكذا فرق بين النفس والروح...
3- ونحن نصلي في القداس الإلهي ونقول:
"طهر نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا". ونقول عن التناول من الأسرار المقدسة "طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا"...
4- كذلك الآباء الروحيون في نسكياتهم:
يفرقون في السلوك بين المستويات الجسدانية والنفسانية والروحانية. [اقرأ كتابنا عن حياة الفضيلة والبر].
5- ولعلنا في هذه المناسبة، نذكر في التفرق بين النفس والروح:
كان قدماء المصريين يعتقدون في الكا، والبا.
وكلمة (كا) 𓂓 معناها الروح. وجمعها (كاو) أي أرواح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ومن أمثلتها أسم الملك صاحب الهرم الثالث: منقرع (من كاو رع) أي أرواح رع الخالدة... ولعل كلمة (البا) 𓅽 عندهم تقابل النفس عندنا.
خلق الإنسان أولًا من تراب. والتراب صار الجسد. نفخ الله فيه نسمة حياة. وهذه النسمة هي الروح البشرية، وليس الروح القدس كما يظن البعض. لأنه لو كان روح الله قد اتحد بهذا الجسد اتحاد أقنوميًا، ما كان ممكنًا للإنسان أن يخطئ.
ولنتحدث الآن عن كل مركبات الإنسان: النفس والروح والجسد:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/man/what.html
تقصير الرابط:
tak.la/h4tzzr9