يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى رومية:
إذن لا شيء من الدينونة الآن على الذين في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد، بل حسب الروح" (رو1:8).
إنه يدقق هنا على السلوك حسب الروح.
والذي يسلك حسب الروح، لا بُد أن يقوى روحه، حتى يمكنها أن تنتصر على الجسد،وعلى المادة والخطية والعالم...
وهكذا يقول في نفس الإصحاح "فإن الذين هم حسب الجسد، فبما للجسد يهتمون. ولكن الذين حسب الروح، فبما للروح (يهتمون). لأن اهتمام الجسد هو موت. ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام" (رو5:6، 8).
قوة الروح تظهر حتى في الشخص غير المؤمن. الهندوس مثلًا لهم تداريب روحية عميقة يقوون بها أرواحهم البشرية، فتكون أرواحهم أرواحًا قوية.
انظروا إلى جماعات اليوجا، بتداريبهم تصبح أرواحهم قوية، بغض النظر عن عمل الروح القدس وهكذا يمكن لكثيرين من غير المسيحيين الذي لا يؤمنون بالروح القدس، ولم يمسحوا بمسحة الميرون المقدس أن تكون لهم أرواح بشرية قوية، ويمكنهم أن يسلكوا في حياة صالحة، ويبعدوا عن شهوات العالم الردية، بغض النظر عن ناحية الإيمان، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى...
أما المؤمن فعليه أمران: تقوية روحه الإنسانية، وأيضًا الشركة مع الروح القدس.
ولا شك أن هذا يكون في مستوى روحي أعلى بكثير من غير المؤمن.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/man/human.html
تقصير الرابط:
tak.la/z62y6j7