* نطيل أناتنا بالنسبة إلى الله، في انتظار مواعيده، وفي انتظار تدخله لحل مشاكلنا واستجابة صلواتنا. وكما يقول المرتل في المزمور (انتظر الرب. تقو وليتشدد قلبك، وانتظر الرب) (مز27: 14). وكما قال السيد المسيح له المجد (بصبركم تقتنون أنفسكم) (لو21: 19).
* كذلك صبرنا وطول أناتنا في محيط الخدمة.
فلا نيأس بسرعة ولا نضجر، إذا تأخر الثمر في مجال خدمتنا: فالخطاة يحتاجون إلى طول أناة، حتى يتوبوا ويتركوا ما سبق تقييدهم به من طباع وعادات وشهوات. والجهال يحتاجون إلى طول أناة، حتى يفهموا الفكر الروحي، وحتى ينضجوا أيضًا. ويجب علينا أن نتأنى عليهم بكل حب، ولا نتضايق من بطء توبتهم أو من رجوعهم أحيانًا إلى الوراء، ذاكرين قول الرسول (تأنوا على الجميع) (1تس5: 14).
طول الأناة صفة ينبغي أن يتحلى به المربي والمرشد والمعلم.
يتحلَّى بها الأبوان في صبرهما إلى طفلهما حتى ينضج، محتملين في محبة وطول أناة كل أخطائه وضعفاته.
وأيضًا طول الأناة اللازمة للمدرس حتى يفهم تلميذه، وتتسع مداركه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. كذلك المرشدون وآباء الاعتراف، وكل القادة يحتاجون إلى السلوك بمحبة وطول الأناة.
ولنعرف جميعًا أن تعود الفضيلة ليس سهلًا على أولادنا وتلاميذنا.
يُضَاف إلى ذلك حروب الشياطين القاسية ضدهم والعثرات التي تتعبهم من الخارج. وأمام كل هذا نتذكر قول الرسول (المحبة تتأنى وترفق)... تمامًا كما يتأنَّى الطبيب على مريضه في الاستجابة للعلاج.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/love/tolerance.html
تقصير الرابط:
tak.la/tg4h6dw