الأسلوب الخاطئ
لا يستطيع أحد منا أن ينكر محبة الأم، حتى أنه يضرب بها المثل في الحنان وفي العمق. ومع ذلك يمكن أن أما تحب ابنها بطريقة ضارة!
لقد أحبت رفقة ابنها يعقوب بطريقة ضارة.
كانت تريده ينال بركة أبيه إسحق قبل أن يموت. والمفروض أن عيسو كان البكر الذي ينال البركة. فدبرت رفقة حيلة يخدع بها يعقوب أباه إسحق (الضرير وقتذاك) مدعيا أنه عيسو! ولما أدرك يعقوب خطورة هذا الخداع، وخاف أن يكشف الأمر فخدعه، فقال لأمه في خوف "فأجلب على نفسي لعنة لا بركة". أجابت أمه "لعنتك على يا ابني. اسمع لقولي" (تك 27: 6 - 13)... وسمع لقولها، وخدع أباه، فماذا كانت النتيجة؟!
لقد أضرّتهُ أمه بمحبتها. وكما خدع أباه، دخلت الخديعة إلى حياته!!
فخدعه خاله لابان، وزوجته ليئة بدلًا من راحيل (تك 29: 25). واضطر أن يتزوج الاثنتين وقاسَى من تنافسهما وغيرتهما الواحدة من الأخرى. وخدعه خاله أيضًا فغير أجرته عشر مرات (تك 31: 41)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وخدعه أولاده. قالوا له إن وحشا افترس ابنه يوسف، وأروه قميص يوسف بعد أن غمسوه في الدم. فناح عليه وبكى "ورفض أن يتعزى" (تك 37: 31-35). وأخيرًا لخص يعقوب حياته بقوله لفرعون "أَيَّامُ سِنِي غُرْبَتِي... قَلِيلَةً وَرَدِيَّةً" (تك 47: 9).
ونال يعقوب جزاء طاعته لمحبة أمه الضارة.
* لعل من أساليب المحبة الضارة بأسلوب الطريق الخاطئ: الأخطاء الخاصة بالتزويج: إما الإسراع بالتزويج قبل النضوج، أو قبل التوافق... أو اختيار زوج تطن فيه الم بكل الحب أنه صالح لابنتها، فتدفعها إلى الزواج به دفعًا. ويكون في ذلك ضرر لها كل الحياة...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/love/incorrect.html
تقصير الرابط:
tak.la/3t6j63q