الفصل الثالث: المحبة لا تحسد
ما هو الحسد؟
الحسد بمعناه اللغوي هو تمني زوال النعمة أو الخير عن المحسود، وتحول هذه النعمة والخير إلى الحسد.
وبهذا المعنى يكون الحسد خطية مزدوجة:
فتمني زوال النعمة عن المحسود خطية، لأنه ضد المحبة. فالمحبة لا تفرح بالإثم، بل تفرح بالحق (1كو13: 6). والكتاب يقول "لا تفرح بسقطة عدوك. ولا يبتهج قلبك إذا عثر" (أم24: 17)... فك بالأكثر إن كان هذا الذي تتمنى له السقوط ليس عدوًا، ولم يفعل بك شرًا!!
كذلك تمني تحول خيره إلى الحاسد يحمل خطية أخرى. فهو شهوة خاطئة. وهو ضد الوصية العاشرة: (لا تشته شيئًا مما لقريبك) (خر20: 13).
والقديس يعقوب الرسول يسمي الحسد (الغيرة المُرَّة) (يع2: 14). ويعتبره القديس بولس الرسول من (أعمال الجسد) (غل5: 19). (والذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله) (غل5: 21).
وهناك نوع آخر من الحسد، يحذر منه الكتاب بقوله.
"لا تحسد أهل الشر، ولا تشته أن تكون معهم" (أم 24: 1).
وهنا يرتبط الحسد بشهوة الخطية. فيحسد الذين يرتكبونها حين لا يكون بإمكانه ذلك. وهذا يدل على عدم وجود نقاوة في القلب. وعلى أن القلب لا توجد فيه محبة الله. لأن هذه المحبة تَقي المؤمن من حسد الأشرار على شرهم...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/love/envy.html
تقصير الرابط:
tak.la/m93dn9f