1- أن تصدر من شخص مسئول:
وقد شرحنا هذا الأمر من قبل. ويبقي أمامك في كل مرة تدين فيها غيرك: أنة تسأل نفسك قائلًا "مَن أقامني قاضيًا" (لو 12: 14) أو من أقامني معلمًا؟ فإن وجدت أنك في موضوع المسئولية فعلًا، فلا مانع...
2- الإدانة تقوم على أساس من المعرفة:
إن الله هو "ديان الأرض كلها" (تك 18: 25)، لأنه بالاضافة إلى سلطانه الإلهي، يوجد عدل في دينونته لأنها قائمة على أساسا من المعرفة الشامله الأكيدة، فهو العارف بكل شيء، وهو الفاحص القلوب، والقارئ الأفكار، ويعلم ما يجول في مشاعر الإنسان ونياته، ويعرف الخفيات والظاهرات.
وقضاة الأرض يبنون عدلهم في أحكامهم على أساس من التحقيقات، توصلهم إلى ما يمكن الوصول إليه من المعرفة: تحقيقات في مراكز الشرطة والنيابة والمحكمة، مع فحص الأدلة، وسمع الشهود ومناقشتهم، واعطاء فرصة كاملة للدفاع وللرد على أدالة الأتهام.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
أما أنت، فما هي معرفتك حتى تحكم؟!
إلا يحدث أن يدين الإنسان غيرة عن طريق السماع والشائعات أحيانًا، وعن طريق الظن في أحيانًا أخرى، وبدون سماع عن نفسه في كل الحالات تقريبًا!! ودون معرفة بظروفه، وقصده، وأسباب ما حدث منه...
وربما لو اتيح لنا أن نعرف الحقيقة كامله، لندمنا على أحكامنا واعتذرنا عنها!
من أجل هذا لا يجوز لك أن تدين إنسانًا في تصرف ما بدون أن تبحث وتفحص وتتحقق وتعطيه فرصه أن يجيب عن نفسه. وليس من اللائق أن تلقي أحكامك بسرعة، وتحكم على شخص قبل أن يحكم الله عليه... وما أصدق قول الرسول:
"لا تحكموا في شيء قبل الوقت" (1 كو 4: 5).
ويتابع الرسول كلامه فيقول "حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام، ويظهر آراء القلوب. وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/judge-not-others/terms.html
تقصير الرابط:
tak.la/vzwxpw3