عدم السماع
حاول بقدر امكانك، أن لا تسمع ما يقال عن أخطاء الآخرين.
ابعد عن المجالس التي تعرف انها ستدور حول هذه الموضوعات وأمثالها. وأن اضطررت للجلوس، فلا تجعل ذهنك مركزًا فيما تسمعه، بل حاول أن تشغل نفسك بشيء آخر، أو حاول أن تغيير مجري الحديث.
وما تسمعه عن أخطاء الناس، لا تصدقه كله.
ربما الراوي الذي روي الحديث لم يراع الدقة، أو ربما أن الخبر قد تناقل من شخص إلى آخر له رد على كل هذا الذي يقال. ونحن لا نستطيع أن نحكم على أمر من جانب واحد. وقل لنفسك أيضًا:
حتى أن كان كل ما قيل صِدقًا، ما شأني أنا به؟
استخدم هذه العبارة "أنا مالي، خليني في حالي".
أخبار الناس ليست من اختصاصي، ولا أنا مسئول عنها أمام الله والناس وهذا الذي سمعته، كأني لم اسمعه ولا علمت به.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
وهكذا لا تعاود التفكير فيما تسمعه من إدانات.
لأن التفكير يُثَبِّت الإدانة في ذهنك، وربما يتطور الأمر معك. فليكن ما سمعته إذن لا يعدو أن يكون كلامًا عابرًا، لا تعطه عمقًا في داخلك... ولا تتحدث فيه مع آخرين، ولا تنقله إلى أحد، حتى لا يكبر حجمة...
وحاول أن تصلي من أجل الشخص المدان، ليستر الله عليه.
اطلب له المغفرة، وأطلب له الرحمة، واسال الله أن يصلحه. ولكن أياك أن تحتقره أو أن تدينه.
قال القديس الأنبا موسى الأسود "إياك أن تسمع بسقطة أحد اخوتك لئلا تكون قد دِنْتَهُ خِفْيَةَ.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/judge-not-others/not-hearing.html
تقصير الرابط:
tak.la/gz75n7d