4- الكذب
وهذا الكذب قد يكون كاملًا، أو عن طريق المبالغة.
والكذب الكامل هنا، يُقْصَد به أن شخصًا يخترع كلامًا ضد آخر للإساءة إلى سمعته، وهو يعرف تمامًا أن ما يقول عنه هو محض افتراء. وطبعًا لا يفعل هذا إلا لو كان قد دفعه إلى الكذب شعور من الكراهية أو رغبة في الإنتقام أو لون من الحسد. وهنا تكون خطية الإدانة مركبة من عديد من الخطايا.
وقد تصحب الإدانة بكذب جزئي هو نوع من تضخيم الواقع بأسلوب مسيء.
فقد يقع إنسان في خطأ ديني عن عدم فهم، فيقدمه آخر للسماعين على اعتبار انه هرطقة أو فضيحة أو عار، ويضخم من قيمة الخطأ كما لو كان كفرًا... ويفعل ذلك أما بسبب الرغبة في الإساءة، أو لأنه بطبيعته مبالغ في كل ما يتكلم عنه من أمور...
وربما يكون الكذب من اختراع المتكلم الذي يدين، أو يكون نقلًا آخرين...
وفي الحالتين كلتيهما -اختراع الكذب أو نقله- يكون الشخص المساء إليه واقعًا تحت ظلم وهو بريء. والمفروض في ناقل الكذب أن يتحرى جيدًا في تقبل الخبر وفي توصيله لآخرين، وقد لا يكون من حقة هذا التوصيل....
ننتقل إلى خطية أخرى ترتبط بالإدانة وهي: عدم الاتضاع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/judge-not-others/lying.html
تقصير الرابط:
tak.la/mj296p7