3- الظلم
ليست كل إدانة عادلة. فهناك إدانات فيها ظلم:
كأن يدين الشخص غيره لمجرد السماع، أو عن طريق الشائعات.
وقد يكون ما سمعه غير صحيح. وقد تكون الشائعات مغرضة، أو خارجة من مصدر حاقد يريد التشهير. وربما يكون كل ما قيل عن هذا الإنسان مجرد اختراعات، ولكنها انتشرت نتيجة تداول الكلام. وليس كل ما ينتشر يكون صحيحًا. ولا يصح الحكم على أساسه.
وربما يكون الظلم ناتجًا عن عدم التأكد وعدم التحقيق.
والمفروض أن المتهم بريء إلى أن تثبت الجريمة عليه. والمفروض في كل ما نسمعه عن أحد، أننا لا نصدق بسرعة وبدون فحص، وبدون اعطائه فرصة ليجيب عن نفسه.
وقد أدين يوسف الصديق عن جريمته هو بريء منها كل البراءة، واتهمته زوجة سيده ظلمًا، ومع ذلك أُلْقِيَ في السجن وقد حمي عليه غضب سيده دون أن يتحقق من صحة التهمة. وربما امتلأت المنطقة بكلام سوء عن يوسف نتيجة لما قالته الزوجة الشريرة. ولعلة خلال السنوات التي قضاها في السجن كانت تلاحقه الإدانة الظالمة والسمعة الرديئة.
وقد يكون الظلم عن جهل كما فعل فوطيفار بيوسف. وقد يكون بمعرفة وبنية سيئة كما فعلت زوجة فوطيفار بهذا البريء.
وسواء كان الظلم عن جهل أو عن قصد سيء، فهو ظلم يلصق الإدانة بإنسان بريء. والظلم المقصود يقودنا إلى الخطية أخرى قد ترتبط بخطية الإدانة وهي: الكذب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/judge-not-others/injustice.html
تقصير الرابط:
tak.la/46vba2y