الله يريد أن يصالحنا، بكل الوسائل الممكنة...
من أجل ذلك أرسل الله الرسل والأنبياء والوحي الإلهي... ولماذا أرسل كل هؤلاء؟ يجيب القديس بولس الرسول قائلًا: "الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، وأعطانا خدمه المصالحة... إذن نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2 كو 5: 18، 20).
الله الحنون صالحنا لنفسه، ولم يحسب لنا خطايانا...
وفي ذل يقول بولس الرسول أيضًا: "إن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم" (2 كو 5: 19). وكما نقول عنه في خاتمة كل صلاة: "الداعي الكل إلى الخلاص من اجل الموعد بالخيرات المنتظرة"..
والله في صلحه معنا وفي غفرانه، يقدر ضعف طبيعتنا...
يقول المرتل في المزمور: "كبعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا معاصينا. كما يترأف الأب على البنين، يترأف الرب على خائفيه "ولماذا؟ "لأنه يعرف جبلتنا يذكر أننا تراب نحن" (مز 103: 12-14)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى... الله ينزل إلى هذا التراب، ويقيم صلحًا معنا واضعًا في اعتباره ضعف طبيعتنا.
صدقوني، أنه يفعل هذا حتى مع الهاربين منه..!
ذكرنا قبلًا، كيف سعي الله إلى آدم وهو هارب منه ومختبئ خلف الأشجار (تك 3: 8). ونضيف مثالًا آخر في قصة يونان النبي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/hope/with.html
تقصير الرابط:
tak.la/cqgb787