الخطأ الأول للأدفنتست هو تحديدهم موعدًا لمجيء المسيح. وهذا هو ما وقع فيه مؤسسهم ميلر Miller الذي أعلن سنة 1818م أن السيد المسيح سيأتي بعد 25 سنة أي سنة 1843 ثم عدلها إلى سنة 1844م.
وقد حاول الاعتماد في ذلك على نبوءة دانيال النبي (دا 8: 13، 14) أنه سيظل القدس والجند مدوسين 2300 صباح ومساء ثم يتبرأ القدس.
واعتبر أن اليوم في النبوءة يمثل سنة، فتكون المدة 2300 سنة. وقال إنها تبدأ من سنة 457 ق.م. حينما أمر أرتحشستا ملك الفرس برجوع السبى إلى أورشليم (حز 17: 11-26). وحسب 2300 سنة من 457 ق.م. فوصلت إلى سنة 1843م الخاصة بتبرئة القدس (دا 8: 14).
ورأى أن تبرئة القدس تكون على يد المسيح في مجيئه.
ولما لم يأت المسيح سنة 1843، عدلوها إلى 22 أكتوبر 1844 (لاختلاف التقويم) ولم يأت المسيح. فحدث استياء عام حله حيرام أيدسون H. Edson.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
قال أيدسون إنه بينما كان سائرًا في الحقول مع صديقه كروزير Crosiar رأى رؤيا وهي أن الرب يسوع الكاهن العظيم قد دخل في القسم الثاني من القدس (أي في قدس الأقداس) ليقوم ببعض الإصلاحات قبل مجيئه إلى الأرض، وشعر أن هذه الرؤيا هي استجابة لصلواته مع صاحبه.
وهكذا قال أيدسون إن ميلر لم يخطئ في حساباته، وأن المسيح قد جاء فعلًا سنة 1844، ولكن إلى القدس السمائي.
وهكذا نبه الناس إلى أنه يوجد قدس سمائى، كما يوجد قدس أرضى. وأن السيد المسيح قد اجتاز من القدس السمائي إلى قدس الأقداس الذي في السماء قبل مجيئه إلى الأرض. وأصبحت هذه عقيدة عند الأدفنتست...
في سنة 1846 نشر كروزير بحثًا قال فيه إن السيد المسيح يتمم نفس العمل اللاهوتي الذي كان في العهد القديم: إذ كان الكهنة يرشون دم الذبيحة في القدس على الحجاب وعلى قرون مذبح البخور، ناقلين الآثام من الناس إلى القدس.
وفي يوم الكفارة العظيم (لا16) كان الكاهن العظيم (رئيس الكهنة) يدخل إلى قدس الأقداس، ويرش دم التيس المذبوح على كرسي الرحمة وبعد أن يتبرأ القدس، كانت خطايا الناس توضع على رأس التيس الحي Scoap goat (المسمى تيس عزازيل) الذي يُرسل إلى البرية.
ويرون أن تيس عزازيل الذي ستوضع عليه الخطايا يرمز إلى الشيطان. وأن الخطايا لم توضع عليه بعد. وعندما يحدث هذا، سوف يجئ المسيح إلى الأرض.
ويقول كروزير إن الكاهن العظيم كانت له:خدمتان الأولى هي الخدمة اليومية الخاصة بمغفرة الخطايا والثانية هي الخدمة السنوية الخاصة بمحو الخطايا في قدس الأقداس. وهاتان الخدمتان تظهران في عمل المسيح.
وأن عمل المسيح في محو الخطايا بدأ في 22 أكتوبر 1844 عندما دخل إلى قدس الأقداس في الهيكل السماوي.
وأصبح تعليم كروزير هو أيضًا تعليم أيدسون، وجوزيف باتس (الذي نادى بعقيدة السبت)، ثم إيلين هوايت (نبية الأدفنتست).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/845db2c