1 - من الخطأ -لاهوتيا وكتابيًا- تحديد موعد لمجيء السيد المسيح:
لقد قال السيد الرب لتلاميذه ورسله القديسين "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أع1: 7).
وقال أيضًا وأما ذلك اليوم وتلك الساعة، فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السموات، إلا أبي وحده" (مت24: 36).
وقال "اسهروا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم" (مت24: 42).
من هنا كان كل من يحدد موعدًا لمجيء الرب، إنما يرتئى فوق ما ينبغي (رو 12: 3)، ويظن أنه يصل إلى العلم الذي لم يكن عند الرسل الإثنى عشر ولا ملائكة الله في السماء..!!
لقد حدد ميلر سنة 1844 ولم يأت المسيح. وحدد شهود يهوه سنة 1914 موعدًا لمجيء المسيح ولم يأت. وظهر أن كل تلك التوقعات، إنما هي نبوءات كاذبة. وبالمثل كل من حددوا مواعيد أخرى لمجيئه.
2 - قولهم إن المسيح قد جاء إلى القدس السمائي، وأنه طهر هذا القدس، كلام غير مقبول لاهوتيًا وكتابيًا...
فالكتاب لم يذكر مطلقًا أنه يوجد في السماء قدس وقدس أقداس. وكذلك لا يوجد في السماء ما يحتاج إلى تطهير وتبرئة. فالسماء كلها قدس وخطايا الناس على الأرض لا تدنس السماء وتحوجها إلى تبرئة وتطهير.
كذلك ما معنى أن السيد المسيح قد جاء إلى السماء سنة 1844م؟! أليس هو موجودًا في السماء كل حين؟!
بناءً على ذلك، فإن ما أدعاه أيدسون وكروزير، وإلين هوايت بعدهما، وما أصبح عقيدة للأدفنتست كله كلام غير مقبول عقائديًا.
ولا يجوز أن العقائد تبنى على ما يدعيه البعض من الرؤى!!
3- المعروف أن مجيء المسيح ثانية سيكون مرئيًا وظاهرًا للكل، وليس خفيةً حسبما يقولون إنه جاء سرًا إلى قدس سماوى!!
إن الكتاب يقول عن مجيء الرب "هوذا يأتي على السحاب، وستنظر كل عين والذين طعنوه، وتنوح عليه جميع قبائل الأرض" (رؤ 1:7). فهل هذا ينطبق على رؤيا يدعى أيدسون أنه رآها؟! أو ما إدعته إلين هوايت إنها رأت المسيح داخلًا في القدس السمائي مكررة كلام أيدسون!!
يقول الكتاب أيضًا عن مجيء الرب إنه "يأتي في مجد أبيه مع ملائكته" (مت16: 27). وإن "الرب" نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء" (1 تس 4:16). فهل ينطبق هذا كله على ذلك المجيء السرى في قدس سمائي؟!
4 - إن اعتماد ميلر على تفسير (دا:8) أمر عجيب.
ذلك أن دانيال النبي العظيم، بعد أن رأى الرؤيا، وأمر الرب رئيس الملائكة جبرائيل أن يفسرها له، وفسّرها له، يقول هذا النبي في آخر الإصحاح "وأنا دانيال، ضعفت أيامًا ونحلت، ثم قمت وباشرت أعمال الملك. وكنت متحيرًا من الرؤيا، ولا فاهم"
(دا8:27).
ولكن ميلر يدعى أنه فاهم ما لم يفهمه النبي العظيم!!
ويحاول أتباعه أن يؤيدوه برؤى يدعون أنهم رأوها!!
5- إن مجيء المسيح الثاني سيكون للدينونة، وتكون معه القيامة العامة.
وليس لتطهير أو تبرئة القدس كما يدعون...
وليس لوضع الخطايا على رأس الشيطان (كما يسمونه عزازيل)..
الكتاب يقول "يأتي في مجد أبيه مع ملائكته. وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" (مت 16: 27). ويشرح ذلك بالتفصيل في (مت25: 31-46) حيث يقول "ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب. فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره... "إلى أن يقول "فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى والأبرار إلى حياة أبدية".
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
أظن بعد هذا أننا قد استوفينا الرد على موضوع مجيء المسيح السري إلى القدس السمائي (!!). ونفس السبتيين الأدفنتست في كتاب إيمانهم (الباب 24) يؤيدون ما قلناه (بتناقضهم المعروف).
غير أن هناك بعض نقاط هامة لا بُد أن نذكرها قبل التعرض بالتفصيل لما يذكرونه من مجيئات أخرى. وهذه النقاط هي:
* ما يسبق المجيء الثاني، حسبما ورد في (مت 24: 21، 29).
* هدف المجيء الثاني بالنسبة إلى الأبرار والأشرار والشيطان.
* المجيء الأخير، (الصراع العظيم).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3f6783n