محتويات
1- لم ينطق قط بكلمة نابية، بل كان لا يتكلم إلا بقدر الحاجة حسب تعليم الكتاب "لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم، بل كل ما كان صالحًا للبنيان، حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين" (أف 4: 29).
2- قبل أن يتقبل نعمة الكهنوت، أرسل مرة بدلة إلى المكوجي (الكواء) فتأخر في إرجاعها أياما، ولما سئل عنها قال إنها سرقت. فذهب إليه (ميخائيل أفندي) وسأله: [هل سرقت منك قبل أن تكويها أم بعد كيها؟]. فلما علم أنها سرقت بعد كيها، أعطاه أجرة الكي.
فذهل الرجل من هذا التصرف، لأنه كان ينتظر أن يطالب برد البدلة أو بتقديم ثمنها، ورفض قبول الأجرة، ولكي (ميخائيل أفندي) قال له: [إنك تعبت وكويت البدلة. وأنا لا أستحل لنفسي أن أحرمك من أجرة تعبك].
3- كان يقيم قداسين يومي 6، 26 من كل شهر، يطلب الرحمة في الأول لروح زوجته، وفي الثاني لروح ابنه إبراهيم. وعلاوة على التبرع الذي كان يدفعه للكنيسة في كل قداس، فإنه كان يحضر من بيته البخور والأباركة aparxh. إذ كان لا يستحل لله ذبيحة مجانية!!
4- كان يحرص على إتمام خدمة القداس وكل طقوس الكنيسة كاملة دون أن يترك منها كلمة واحدة.
فمثلًا في القداس، يقول الكثيرون من الكهنة بعض الأواشي سرًا، أما هو فكان يصر على أن يقولها جهرًا. وفي خدمة الإكليل يترك الكثيرون من الكهنة بعض الطلبات، أما هو فكان يصر على أن يقولها كلها. وإن كان هناك كاهن أو كهنة آخرون يشتركون معه في صلاة الإكليل، أو كان هو يشترك معهم، فإنه يقول سرًا ما تركه الكهنة من الصلوات.
ومهما كان الوقت يدعو للاستعجال في الصلاة، فإنه لم يكن يبالى بالوقت قط، بل كان يصر على إتمام كل خدمة كاملة.
كان وهو في عمله الوظيفي، حريصًا على عهدة المكتب "اسلكوا بتدقيق" كما كان حريصًا على الوقت، لا يسمح لنفسه أن يضيع دقيقة واحدة، بل كان يطلب عمل إخوانه ليتممه نيابة عنهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. لذلك كان محبوبًا من الجميع.
القس يوحنا إسكندر
حينما كان يعمل في ههيا، كان إذا تصادف وانصرف من الكنيسة بعد العاشرة صباحًا، فانه يتأخر في عمله بعد الظهر في المكتب، بقدر المدة التي تأخرها في الصباح. وهكذا كان يعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
وهكذا لم يسمع عنه في مرة أنه جوزي بأي نوع من الجزاء، ولم يسال مرة بسبب تقصير أو إهمال في العمل.
عدلي عبد المسيح
والحق أن أمانة الرجل في عمله كانت مضرب المثل. فحتى إن وصله خطاب خاص، ما كان ليقرأه أثناء العمل نعم لأنه يشعر أن وقت العمل يجب أن يكون للعمل فقط. أما تقديسه ليوم الأحد، واحترامه للأب الكاهن، فكان نموذجًا حيًا لما يجب أن يكون عليه سلوك المؤمنين.
كمال عبد الملك
(عن كتاب "رحلة إلى قلوبهم "للأستاذ سليمان نسيم).
+ في عطلة صيفية، حضر إليه ابناه من مصر. وعند محاسبتهما، علم أنهما لم يدفعًا ثمن تذاكر السفر. فأخذهما إلى محطة ههيا، واشترى تذكرتين من ههيا إلى مصر، ومزقهما على الرصيف أمام ولديه نعم ليعرفهما أن عدم دفع أجرة السفر حرام.
+ في أحد الأيام ركبت معه الترام. وعند حضور الكمساري، لم يشأ أن يقطع له تذكرة (ربما كان يعرفه). فلم يقبل ذلك، وأصر على دفع ثمن التذكرة. وقال له: [ليس من حقك عدم تحصيل الثمن، وليس من حقي عدم دفع ثمن التذكرة].
شفيق إبراهيم يوسف
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/fr-mikhail-ibrahim/scrutiny.html
تقصير الرابط:
tak.la/ap9sm32