 |
الظل يعني الرعاية، فقديما كانوا يعيشون في الجبل وفي البرية تؤذيهم الشمس ويتعبهم الحر فلابد أن يحتاجوا إلى ظل ليحميهم. ولذلك نحن نقول لله: (وبظل جناحيك أعتصم) (مز 17: 8) كالدجاجة التي تظلل على صغارها بجناحيها.
ومن أحسن الأمثلة للتظليل بقصد العناية والرباية، مثل يونان النبي الذي لما ضربته الشمس فذبل أعد له الرب يقطينة لتكون ظلا على رأسه لكي يخلصه من غمه (يون 4: 6) ولما تكلم الرب عن عظمة حبة الخردل قال: (إنها تصير شجرة عظيمة تتآوى تحت ظلها جميع طيور السماء) (مر 4: 32).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
إذن فالظل يعني الحماية والرعاية والشفقة.
وبذلك نقول في المزمور: (الساكن في ستر العلى، في ظل القدير يبيت) (مز 91: 1) وتقول العروس في النشيد: (تحت ظله إشتهيت أن أجلس) (نش 2: 3) أي في حمايته ورعايته
ومن الأمثلة اللطيفة أنه قيل للسيدة العذراء في البشارة:
(الروح القدس يحل عليك، وقوة العلى تظللك) أي ترعاك وتحميك، وتحفظك، كما كانت السحابة تظلل على الشعب في البرية.
فافرح يا أخي إذن بعناية الرب ورعايته: رجلك لن يسلمها للزلل، ويمنيك يظلل عليها، تعيش في رعايته وتحت ظله. يظلل على يدك اليمنى، فكل ما تمتد إليه يدك تنجح فيه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/contemplations-vespers/shade.html
تقصير الرابط:
tak.la/8mbqttv
