العار أردده على المخصبين، والهوان على المتعظمين. الليلويا:
ليس معنى هذه الآية الأخيرة من المزمور أن الإنسان يطلب الشر لغيره. كلا، بل إنه على رأي القديس أوغسطينوس أن المرتل قد قال هذا الكلام وأمثاله بروح النبوة، ناظِرًا العار والهوان الذي ينتظر المخصبين والمتعظمين. أما المخصبون فهم الذين تمتعوا في الدنيا بالراحة والسعة والغِنَى، وساروا في الطريق الواسع. وأما المتعظمون فهم المنتفخون بقلوبهم. وهؤلاء وأولئك لم يعيشوا مطلقا في حياة الإنسحاق.
هؤلاء المخصبون والمتعظمون، لم يمتلئوا هوانًا على الأرض، ولم يعيشوا في طقس لعازر المسكين، ولم يدخلوا من الباب الضيق، ولم يعرفوا حياة الإتضاع، بل قد أذلوا غيرهم على الأرض
لذلك سيرد الرب عليهم العار الذي الحقوه بغيرهم، والذل الذي أذلوا به كل من كان أقل منهم. وبالكيل الذي كالوا به للأخرين، سيكال لهم ويزاد.
هؤلاء قد إستوفوا خيراتهم على الأرض عظمة وغنى وجاها وكل من إرتفع سيتضع، ومن إتضع سيرتفع كما قال الرب...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
عندما تصلي يا أخي هذه الصلاة، إحترس من أن تكون أنت أيضًا من المخصبين أو من المتعظمين
تذكر أن الله أنزل الأعزاء عن الكراسى، ورفع المتضعين:
(أشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين) كما قالت والدة الله في تسبحتها الخالدة (لو 1: 52، 53).
قل له: جيد يا رب أن نمتلئ ههنا هوانًا على الأرض، ونحمل صليبنا كل يوم، إلى أن يأتي الوقت الذي نستريح فيه في أحضانك، في الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد،
حيث تمسح -بحنانك- كل دمعة من عيوننا...
لك المجد في محبتك، من الآن وإلى الأبد...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/contemplations-vespers/scorn.html
تقصير الرابط:
tak.la/p6kmd6q