بما أن الله تعالى هو أبو الناس جميعًا، فهم إخوة، ولكل منهم نفس عاقلة ثمينة أمام هذا الآب السماوي الرءوف وأمام الابن الكلمة الذي تنازل وتجسد من أجلها. فلا داعي لأن يتشامخ إنسان على آخر ما دام رب المجد قد قدم نفسه أسمى قدوة للتواضع.
ويقول الكتاب المقدس: ”تأتى الكبرياء فيأتي الهوان. ومع المتواضعين حكمة“ (أم 11: 2).
ويقول القديس أبو مقار الكبير، في رسالته الخامسة: أتريد أن تعرف مقدار قوة التواضع؟ تعلم ذلك من مثل الفريسي والعشار (لو 18: 11- 14)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ها أنت ترى قوة التواضع التي تقدر أن تطهر أيضًا من الخطايا. جيد إذن أن تكون متواضعًا بالحقيقة، وأن ترتب أيضًا الأمور الخارجية، وأن تكون متواضعًا في كلامك وفى ثيابك وفى حركاتك- لأنه توجد أيضًا حركة مملوءة عجرفة- وأن تكون العينين متجهتين إلى الأرض- لأنه توجد أيضًا نظرة مملوءة تشامخًا- والحذاء زهيدًا والمشي بلا عجب- لأنه توجد أيضًا مشية مملوءة عجبًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pauline-todary/simon/humility.html
تقصير الرابط:
tak.la/836k9dj