مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أطفالنا وشبابنا في المسيح - أ. بولين تودري

4- وقفة مع النفس

 

وهذا كله يدعونا كخدام لوقفة مع النفس:

* هل نحن نعيش ما نُنادى به كما أوصى الرسول بولس تلميذه تيموثاوس "لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك لأنك اذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك" (1تى 4- 16).

* هل نحن نسعى بحق كسُفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2 كو 5: 20). أم نحن سفراء نكرز بأفكارنا وذواتنا ومواهبنا وتعدد جوانب القوة في شخصياتنا؟!

St-Takla.org Image: Arabic Bible verse: Arabic Bible verse: I ask you, and you teach me - I will demand of thee, and declare thou unto me (Job 42: 4) صورة في موقع الأنبا تكلا: آية: "أسألك فتعلمني" - أيوب 42: 4

* هل ونحن في غمرة خدمتنا نتذكر قول الرسول بولس: "لما أتيت اليكم ايها الاخوة اتيت ليس بسمو الطلام أو الحكمة مناديا لكم بشهادة الله لأنى لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا" (1 كو 2: 22).

هل نحن دارسين لكلمة الله بعمق ولسان حالنا يقول مع يوحنا المعمدان "ينبغى أن ذلك يزيد وأنى أنا انقص" (يو 3: 30).

* هل نحرص أن نتكلم في خدمتنا عن الصليب وقوة جذبه للنفوس (يو 12: 32). وعن ضرورة غُربتنا عن الجسد حتى نستوطن عند الرب (2 كو 5: 6- 8). هل نتكلم عن الصلاة وقُوتها وضرورة انتظار الرب فيها كما يقول: "على مرصدى أقف وعلى الحصن أنتصب وأراقب لأرى ماذا يقول لى وماذا أجيب عن شكواى، فأجابنى الرب وقال اكتب الرؤيا وانقشها على الألواح لكي يركض قارئها لأن الرؤيا بعد إلى الميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب. أن توانت فانتظرها لأنها ستأتى اتيانا ولا تتأخر" (حب 2: 1- 3). هل نتكلم عن الإيمان وضرورته حتى يتدخل الرب في حياتنا (عب 11:6). هل نتكلم عن رُفقائنا في الطريق من أول عمانوئيل ذاته الذي تفسيره الله معنا إلى الروح القدس العامل فينا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. هل نتكلم عن الضمير الممسوح بالروح القدس ودوره في حياتنا. هل نتكلم عن الخلائق الروحية وعملها. هل نتكلم عن الأبدية وما ينتظرنا فيها. هل نتكلم عن العبادة بالروح "حارين في الروح. عابدين الرب" (رو 12: 11). هل نُعلم الناس أن من لا يعول أهل بيته فهو أنكر الإيمان، "ان كان أحد لايعتنى بخاصته ولا سيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمنين" (1 تى 5: 8). هل نتكلم عن القداس كخدمة جماعية ضرورية بالاشتراك مع السمائيين من أجل خلاص العالم كله.

وباختصار هل نتكلم عن مسيحيتنا وما يميزها، أم أصبحت هذه المواضيع تقليدية أمام تطورات العصر، وأمام المشكلات النفسية والعاطفية للشباب؟!

خدمة أطفالنا وشبابنا في الكنيسة

أطفالنا وشبابنا في المسيح كتب أ. بولين تودري

بعض التحديات التي تواجه شبابنا

---