129- رحبعام الملك

§ ولما ملك إبنه رحبعام لم يكن فيه حكمة أبيه سليمان.

§ وملك 17 سنة، كانت أمه عمونية ولم يتكلم الكتاب على رحبعام كثيرًا، إنما بدأ حكمه ويبدوا انه كان ضحية مؤامرة، وكانت بدايتها في عهد سليمان ان بربعام كان يعمل عملًا حسنًا ولكن الكتاب يقول رفع يده على الملك سليمان، ولم نعرف هل كبرياء أو سبب أخر لا نعرف.

St-Takla.org Image: King Rehoboam consulted with the wise old men, but didn't listen to them (1 Kings 12: 6) - Unknown illustrator. صورة في موقع الأنبا تكلا: الملك رحبعام يستشير الشيوخ الحكماء، ولكنه لم يسمع منهم (الملوك الأول 12: 6) - لفنان غير معروف.

§ كما جاء في (1 مل 11: 26) “وَيَرُبْعَامُ بْنُ نَابَاطَ، أَفْرَايِمِيٌّ مِنْ صَرَدَةَ، عَبْدٌ لِسُلَيْمَانَ. وَاسْمُ أُمِّهِ صَرُوعَةُ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ، رَفَعَ يَدَهُ عَلَى الْمَلِكِ."

§ ونقرأ أن يربعام وهو راجع من عند سليمان قابله أخيا الشيلوني (أحد الأنبياء) وأخذ ثوبه ومزّقه وأعطاه عشر قطع، وقال له أنت ستكون ملك على 10 أسباط كما جاء في (1 مل 11: 31 – 32) “فَقَبَضَ أَخِيَّا عَلَى الرِّدَاءِ الْجَدِيدِ الَّذِي عَلَيْهِ وَمَزَّقَهُ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ قِطْعَةً. وَقَالَ لِيَرُبْعَامَ: خُذْ لِنَفْسِكَ عَشَرَ قِطَعٍ، لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: هَئَنَذَا أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ مِنْ يَدِ سُلَيْمَانَ وَأُعْطِيكَ عَشَرَةَ أَسْبَاطٍ. وَيَكُونُ لَهُ سِبْطٌ وَاحِدٌ مِنْ أَجْلِ عَبْدِي دَاوُدَ وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي اخْتَرْتُهَا مِنْ كُلِّ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ."

§ وذكر السبب كما جاء في (1مل 11: 33) “لأَنَّهُمْ تَرَكُونِي وَسَجَدُوا لِعَشْتُورَثَ إِلَهَةُ الصَّيْدُونِيِّينَ وَلِكَمُوشَ إِلَهِ الْمُوآبِيِّينَ وَلِمَلْكُومَ إِلَهِ بَنِي عَمُّونَ، وَلَمْ يَسْلُكُوا فِي طُرُقِي لِيَعْمَلُوا الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيَّ وَفَرَائِضِي وَأَحْكَامِي كَدَاوُدَ أَبِيهِ".

§ النقطة الثانية إن أخيا الشيلوني قال له ستأخذ الملك، عشرة أسباط سيكونون معك ووأعطاه وصية في (1 مل 11: 38) “فَإِذَا سَمِعْتَ لِكُلِّ مَا أُوصِيكَ بِهِ وَسَلَكْتَ فِي طُرُقِي وَفَعَلْتَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيَّ وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَوَصَايَايَ كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ عَبْدِي، أَكُونُ مَعَكَ وَأَبْنِي لَكَ بَيْتًا آمِنًا كَمَا بَنَيْتُ لِدَاوُدَ، وَأُعْطِيكَ إِسْرَائِيلَ. وَأُذِلُّ نَسْلَ دَاوُدَ مِنْ أَجْلِ هَذَا، وَلَكِنْ لاَ كُلَّ الأَيَّامِ."

لكن يربعام لم ينفذ الوصية كما سنرى.

← انظر باقي كتب السلسلة للمؤلفة هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

§ طلب سليمان قتل يربعام فربما سٌمع عن نبوة أخيا، فهرب يربعام إلى شيشق ملك مصر وظل هناك إلى وفاة سليمان (1 مل 11: 40).

§ بعد موت سليمان ملك رحبعام ورجع يربعام، وطلب أن يَخفف النير عنهم فاستشار الشيوخ أعطوا جوابًا حكيمًا إن صرت لهم عبدًا يكونوا لك عبيد، ثم ذهب واستشار الأحداث فأعطوا مشورة شريرة كما جاء في(1مل 12: 14) “وَقَالَ حَسَبَ مَشُورَةِ الأَحْدَاثِ: أَبِي ثَقَّلَ نِيرَكُمْ وَأَنَا أَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ. أَبِي أَدَّبَكُمْ بِالسِّيَاطِ وَأَنَا أُؤَدِّبُكُمْ بِالْعَقَارِبِ.)

§ فلما رأى كل إسرائيل أن الملك لم يسمع لهم رد الشعب جوابًا على الملك قائلين أي قسم لنا في داود ولا نصيب لنا في ابن يسى إلى خيامك يا إسرائيل الآن انظر إلى بيتك يا داود وذهب إسرائيل إلى خيامهم. وأما بنو إسرائيل الساكنون في مدن يهوذا فملك عليهم رحبعام (1 مل 12: 16، 17).

§ انقسمت المملكة فعلًا وأخذت العشر أسباط يربعام ملّكوه عليهم، ورحبعام معه سبط بنيامين فقط. فأصبحوا مملكتين مملكة إسرائيل الشمالية (الـ10 اسباط) ومملكة يهوذا الجنوبية (يهوذا + بنيامين).

§ وللأسف حدثت بين المملكتين منازعات وصراعات بل حروب من أمثلتها:

- الحرب بين أمصيا ملك يهوذا ويهوآش ملك إسرائيل (2مل 14: 8 – 14).

- الحرب بين آحاز ملك يهوذا وفقح بن رمليا ملك إسرائيل (مل 1:16 - 10).

- الحرب بين آبيا ملك يهوذا ويربعام ملك إسرائيل (2أي 13: 2- 8).

- الحرب بين آسا ملك يهوذا وبعشا ملك إسرائيل (1مل 15: 16 - 22).