•
أول أعماله
العجيبة كانت
لآدم الذي أخطأ ولم يحفظ الوصية "صنع أقمصة من جلد
وألبسهما"، وكانت وعدًا بالخلاص والفداء الذي تم في ملء الزمان
بعمل
السيد المسيح الفائق (غلا 4: 4): "ولما جاء ملء الزمان أرسل
الله أبنه مولودًا من امرأة".
•
ومع قايين بكر
آدم يحاججه ويقول له [إنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ. وَإِنْ
لَمْ تُحْسِنْ فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ وَإِلَيْكَ
اشْتِيَاقُهَا وَأَنْتَ تَسُودُ عَلَيْهَا].
•
في (تك 4: 7)
وكأنه يقول له إحذر. أنتبه.. أنت صاحب الإرادة، لك أن ترفضها.
•
نرى هنا
الخطية التي أنطلقت من
حواء إلى
آدم بغواية الحية قد جاء النسل كله
يحمل هذه الطبيعة كما يقول بولس الرسول في (رو 5: 12) [من أجل ذلك
كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت، وهكذا
أجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع].
•
و قد ظهر هذا
في قايين الذي لم يحتمل قبول ذبيحة أخيه فكان أول قاتل وعندما يقول
القديس يوحنا في (1يو3: 12) [ليس كما كان قايين من الشرير وذبح
أخاه ولماذا ذبحه؟ لأن أعماله كانت شريرة وأعمال أخيه كانت بارة].
•
وكأن العالم
أنقسم إلى أشرار وأبرار وظن قايين أن سيستريح بعد قتل أخيه لكن
للأسف ظل هاربًا.. ورحمة الله أدركته.
*
في
الطوفان فسدت الأرض..
ولم يكن بارًا إلا واحد هو نوح، الذي وجد نعمة في عينيه.. وكان
الإفناء عقوبة لإبادة الشر، وعدل في عقابهم بعد اكتمال خطاياهم.
وبعد أن تمهل عليهم 120 سنة لم يسمعوا نوح ولم يصدقوا.. وبالمثل ما
حدث في سدوم وعمورة.
§
الرب يسر
بالرحمة لكن لا يتهاون مع الخطية الرحمة لمن يطلبه في (أر 2: 5
-6). [ارجعوا إليَّ يقول رب الجنود فأرجع إليكم].
ولا يتهاون مع الخطية
فيقول في (خر 20: 5) [لأني أنا الرب إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في
الأبناء حتى الجيل الثالث... من مبغضيَ] إذًا العقاب لمن يسير على
نهج آبائهم في الأثم والخطية.
*
ويقول
القديس يوحنا ذهبي الفم
[ليس معنى هذا أن إنسانًا يحمل وزر غيره ولكن مادام هذا الإنسان لا
يزال يرتكب نفس الخطايا التي فعلها آباؤه ولم ينصلح حاله فبعدل
يستحق العقاب.
*
الله
طويل الروح وكثير الرحمة
حتى كلمة "أفتقد" لا تعني أعاقب، بل لها عدة معاني أخرى يراقب –
يلاحظ – ينظر – يتعهد..
وهذه أمثلة:
(تك 21: 1): "وَافْتَقَدَ
الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ وَفَعَلَ الرَّبُّ لِسَارَةَ كَمَا
تَكَلَّمَ."
(تك 50: 24، 25): "وَقَالَ
يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ: "أَنَا أَمُوتُ وَلَكِنَّ اللهَ
سَيَفْتَقِدُكُمْ وَيُصْعِدُكُمْ مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ".
(مز 8: 4): "فَمَنْ
هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ وَابْنُ
آدَمَ حَتَّى
تَفْتَقِدَهُ!"
(مز 65: 9):
"تَعَهَّدْتَ الأَرْضَ وَجَعَلْتَهَا تَفِيضُ. تُغْنِيهَا
جِدًّا.."
(مز 80: 14): "يَا
إِلهَ الْجُنُودِ، ارْجِعَنَّ. اطَّلِعْ مِنَ السَّمَاءِ وَانْظُرْ
وَتَعَهَّدْ هذِهِ الْكَرْمَةَ".
ويضيف
قداسة البابا
شنودة الثالث:
الأبناء يحملون ذنوب آبائهم على الأقل في قوانين الوراثة الطبيعية
أو طِباعهم، أو ما يرثونه من جهة الحالة الاجتماعية أو السمعة.
§
وإذا نظرنا إلى
ما جاء في (تث 24: 16) [«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ
وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ
بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.]
§
وهذا الكلام
نفذه أمصيا ملك يهوذا في (2 مل 14: 6) لم يقتل أبناء القاتلين.
§
ونفس الكلام
جاء في (خر 18: 1-5) [مَا لَكُمْ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَ هَذَا
الْمَثَلَ عَلَى
أَرْضِ
إِسْرَائِيلَ، قَائِلِينَ: الآبَاءُ
أَكَلُوا الْحِصْرِمَ وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ؟..
هَا كُلُّ النُّفُوسِ هِيَ لِي. نَفْسُ الأَبِ كَنَفْسِ الاِبْنِ.
كِلاَهُمَا لِي. النَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ.
§
صحيح أن الله
لا يتهاون مع الخطية لكن في نفس الوقت يسر بعودة الخاطئ في نفس (حز
18: 23) [هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ
السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟]
§
وفي (مي 7:
18،19) “مَنْ
هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ
لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ
فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. يَعُودُ يَرْحَمُنَا يَدُوسُ
آثَامَنَا وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ
خَطَايَاهُمْ."
*
ولما اختار الرب
شعب إسرائيل
بالذات وكأنه إله
إسرائيل
فقط.. وأنه يدافع عنهم بيد قوية وذراع
رفيعة.
*
ويقول في (عد
33: 52 -76) [تَمْلِكُونَ الأَرْضَ وَتَسْكُنُونَ فِيهَا
لأَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمُ الأَرْضَ لِكَيْ
تَمْلِكُوهَا.وَتَقْتَسِمُونَ الأَرْضَ بِالقُرْعَةِ حَسَبَ
عَشَائِرِكُمْ...]
*
وكأن الرب
يعطيهم هذه الأراضي كلها ويوزعها على شعبه المختار (تث 6: 10 -13).
وهنا نقول حاشا أن
الله يتحيز لأحد فالكل خليقته مهما كان جنسه أو نوعه أو لونه [وخَلَقَ
الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ ومثاله (تك 1: 26)].
*
وفي (أع 17: 26
– 29) [وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ
يَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ لِكَيْ يَطْلُبُوا اللهَ
لَعَلَّهُمْ يَتَلَمَّسُونَهُ فَيَجِدُوهُ مَعَ أَنَّهُ ليس عَندْ
كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا لَيْسَ بَعِيدًا... لأَنَّنَا
أيضًا ذُرِّيَّتُهُ فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ...]
كل البشر متساويين..
ووصايا كثيرة عن هذا في (لا 24: 22) [حُكْمٌ وَاحِدٌ يَكُونُ
لَكُمْ. الْغَرِيبُ يَكُونُ كَالْوَطَنِيِّ. إِنِّي أَنَا الرَّبُّ
إِلَهُكُمْ».]
§
وفي (تثنية 23:
7) [لا تَكْرَهْ أَدُومِيًّا لأَنَّهُ أَخُوكَ. لا تَكْرَهْ
مِصْرِيًّا لأَنَّكَ كُنْتَ نَزِيلًا فِي أَرْضِهِ.]
و(عد 15: 14 – 16) "وَإِذَا
نَزَل عِنْدَكُمْ غَرِيبٌ أَوْ كَانَ أَحَدٌ فِي وَسَطِكُمْ فِي
أَجْيَالِكُمْ وَعَمِل وَقُودَ رَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ
فَكَمَا تَفْعَلُونَ كَذَلِكَ يَفْعَلُ. أَيَّتُهَا الجَمَاعَةُ
لكُمْ وَلِلغَرِيبِ النَّازِلِ عِنْدَكُمْ فَرِيضَةٌ وَاحِدَةٌ
دَهْرِيَّةٌ فِي أَجْيَالِكُمْ. مَثَلُكُمْ يَكُونُ مَثَل
الغَرِيبِ أَمَامَ الرَّبِّ. شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُكْمٌ وَاحِدٌ
يَكُونُ لكُمْ وَلِلغَرِيبِ النَّازِلِ عِنْدَكُمْ."
← انظر
باقي كتب السلسلة للمؤلفة
هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
§
وعندما
يعاقب أيضًا
دون محاباة.. عاقب
إسرائيل
كما عاقب الأمم.
عندما صعد موسي النبي
يستلم الوصايا [فبكروا في الغد وأصعدوا محرقات وقدموا ذبائح
وجلس الشعب للأكل والشرب.. وصنعوا العجل الذهبي.
كان الرد [رأيت هذا
الشعب صلب الرقبة فالأن أتركني ليحمي غضبي عليهم وأفنيهم..] وتضرع
موسى النبي من أجلهم فرجع الرب عن حمو غضبه.
§
عندما زنا
الشعب مع بنات موآب في (عد 25: 1 – 9) حمى غضب الرب ومات 24 ألف.
§
وفي (قضاة 6:
1-4) [وفَعَلَ
بَنُو
إِسْرَائِيلَ الشَّرَّ وتركوا الرَّبِّ
وساروا وراء آلهة الشعوب وعبدوا البعل والعشتروت دفعهم بأيدي
ناهبين وباعهم بيد أعدائهم].
بالرغم من وصيته لا
تقتل (خر 20: 13).
نجد أن من يكسر وصية
(لا تزن) القتل (لا 20: 10) [وَإِذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ
امْرَأَةٍ فَإِذَا زَنَى مَعَ امْرَأَةِ قَرِيبِهِ فَإِنَّهُ
يُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ.]
§
ومن يجدف
على اسم الله يقتل (لا 24: 16) [من جدف على اسم الرب يقتل.
§
ومن يذبح
لآلهة غريبة (خر 22: 20) [ومن ذبح لآلهة غير الرب يهلك].
§
يأمر الرب
أيضًا
بقتل السحرة [لا تدع ساحرة تعيش] (خر 22: 18).
§
كل ما سبق لا
يدخل تحت وصية لا تقتل لأنها الخطية التي تغضب الله وللرب الحق أن
يعاقب بالطريقة التي يراها.
§
يقول
سيدنا قداسة البابا شنودة تعقيبًا:
§
إن وصية لا
تقتل لا تعني أن الله حرم القتل عمومًا. إن الله الذي أعطى الوصية
لا تقتل أمر بإبادة بعض الشعوب الوثنية لئلا تؤثر على إيمانهم وكان
يصرح بالقتل في تلك الحروب على شرط أن تكون بأمر منه والحكمة أن
الله هو صاحب الأرواح جميعًا ومن حقه أن ينهي حياة الناس في أي وقت
يشاء وبالطريقة التي يريدها وجعل الله القتل عقوبة واجبة التنفيذ.
نجده ينفذ قضاؤه على
بني إسرائيل نفسه: (إر 13: 14) [وَأُحَطِّمُهُمُ الْوَاحِدَ
عَلَى أَخِيهِ الآبَاءَ وَالأَبْنَاءَ مَعًا يَقُولُ الرَّبُّ. لاَ
أُشْفِقُ وَلاَ أَتَرَأَّفُ وَلاَ أَرْحَمُ مِنْ إِهْلاَكِهِمْ.]
ومرات يستخدم
إمبراطوريات أو ملوك لتنفيذ حكمه، فقد استخدم آشور وبابل في تنفيذ
قضاؤه على
شعب إسرائيل بالسبي، وبالوباء في (إر 21: 6): "أَضْرِبُ
سُكَّانَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ النَّاسَ وَالْبَهَائِمَ مَعًا.
بِوَبَأٍ عَظِيمٍ يَمُوتُونَ."
و(إر 25: 9) [هَئَنَذَا
أُرْسِلُ فَآخُذُ كُلَّ عَشَائِرِ الشِّمَالِ يَقُولُ الرَّبُّ
وَإِلَى نَبُوخَذْ نَصَّرَ عَبْدِي مَلِكِ بَابِلَ وَآتِي بِهِمْ
عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ وَعَلَى كُلِّ سُكَّانِهَا وَعَلَى كُلِّ
هَذِهِ الشُّعُوبِ حَوَالَيْهَا فَأُحَرِّمُهُمْ وَأَجْعَلُهُمْ
دَهَشًا وَصَفِيرًا وَخِرَبًا أَبَدِيَّةً.]
بل يدعو نبوخذ نصر
عبدي وينفذ مشيئته في سبي مملكة يهوذا.
*
إذًا الله عادل
عاقب
إسرائيل كما عاقب
عماليق وغيرهم وليس عنده محاباة.
§
عاقب
إسرائيل
بعد خطيتهم بالزنا مع بنات موآب جلب عليهم الوباء (عد 25: 1-9).
§
ولا ننسى أراد
الله أن يفنيهم بعد العجل الذهبي لولا تشفع موسى النبي (خر 32).
§
وفي
سفر القضاة
كل ما يبتعد الشعب عن الله يسمح الله أن يستعبدوا للشعوب المحيطة
(قض 2: 11 -15).
لأن من صفاته أنه:
الشرير:
"وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ
الشِّرِّيرِ" (مت 6: 13).
المُجَرِّب:
"فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ..." (مت 4: 3).
المُضِل:
".. إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ
كُلَّهُ" (رؤ 12: 9).
كمثال الشيطان هو الذي
أغوى
داود كما جاء في (1 أي 21: 1؛ 2صم: 24) وليس الله فالله لا
يجرب بالشرور (يع 1: 13). لكن في نفس الوقت بسماح من الله.
وعندما يقول الكتاب أن
التجربة أتت من الرب لكي لا يفهم أحد أن الشيطان جربه بدون إذن
الرب.
وهنا
داود سقط
في التجربة بكامل حريته فهو لم يستشر الرب في الإحصاء.
وكانت دوافعه خاطئة
تفاخر / جزية / إعلان عظمته ولذلك طلب
داود النبي أن تأتي العقوبة
عليه وحده.
لكن الذي مات من الشعب
ربما كان محتاجًا للتأديب، ونثق في أن الله عادل.
* - الله
هو المحب ويرحم
* القتل عقوبة
إلهية
* الله هو
صاحب السلطان المطلق
* الشيطان هو
الُمجَرب:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-2/ot-wars.html
تقصير الرابط:
tak.la/pa533tp