قصة ميخا:
(قض 17، 18)
*
سرق فضة من أمة
وأراد أن يعطيها لها فردتها له
ليصنع تمثالًا مسبوكا فعمل ميخا أفودًا (ملابس الكهنة) وترافيم
(تماثيل
صغيرة) وقدّسها للرب وملأ يد ابنه ليكون كاهنًا.
*
و زاغوا عن
عبادة اللي الحي وتكررت كثيرًا عبارة (وكل واحد كان يعمل ما يحسن في
عينيه).
*
هنا نرى أنه قد أمتزجت عبادة الله
بالعبادة الوثنية حتى أن الكهنة أنفسهم كانوا يتجولون من مكان إلى
مكان يبحثون عمّن يستأجرهم لأي خدمة مقابل أي أجر.
*
فجاء غلام لاوي
من بيت لحم يهوذا ليبحث عن عمل فمرّ على بيت ميخا وسأله
أن يقيم عنده ككاهنًا لهذا التمثال مقابل 10 شواقل فضة في السنة
فوافق.
كيف كان هذا الغلام لاوي وجاء من يهوذا وهي ليست من مدن اللاويين؟
*
يبدو أن أمه
كانت من يهوذا وأبوه
كان لاويًا وكان مُصَرَّحًا زواج اللاويين من أي سبط -فهرون رئيس الكهنة
الذي تزوج أليشابع بنت عميناداب من يهوذا (خر 6)- فاعتُبِر هذا
الغلام اللاوي من يهوذا بالنظر لوالدته، ومن سبط لاوي بالنسبة
لوالده.
*
وقبل اللاوي
هذا الوضع وفرح ميخا وقال
(قض17: 13)
“فَقَالَ مِيخَا: «الآنَ عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ يُحْسِنُ
إِلَيَّ، لأَنَّهُ صَارَ لِيَ اللاَّوِيُّ كَاهِنًا»".
والأصعب أن سبط دان نفسه
سوف يغتصب هذا التمثال والكاهن أيضًا حتى يعبد السبط كله
هذا التمثال.
← انظر
باقي كتب السلسلة للمؤلفة
هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
*
كان نصيب سبط
دان ليس كبيرًا فأراد أن يوسع تخومه
فبحثوا عن ارض يضيفوها لميراثهم وفيما هم سائرون سمعوا صوت اللاوي
وعرفوه فالتقوا به
وطلبوا أن يباركهم فباركهم في طريقهم فساروا معتمدين على كلامه
وذهبوا حتى وجدوا لايش مدينة هادئة وشعبها مسالم وضعيف ساكن في
اطمئنان ولا يؤذي احد.
*
فرجعوا وأخذوا
نساءهم وبنيهم ومروا على ميخا ودخلوا واخذوا التمثال المنحوت
والافود والترافيم وقالوا للاوي (قض18: 19) “«اخْرَسْ!
ضَعْ يَدَكَ عَلَى فَمِكَ وَاذْهَبْ مَعَنَا وَكُنْ لَنَا أَبًا
وَكَاهِنًا. أَهُوَ خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَكُونَ كَاهِنًا لِبَيْتِ
رَجُل وَاحِدٍ أَمْ أَنْ تَكُونَ كَاهِنًا لِسِبْطٍ وَلِعَشِيرَةٍ
فِي
إِسْرَائِيلَ؟» ثم انطلقوا إلى لايش فكل هذا دليل على فساد
قلبهم فحتي الكهنة كانوا بعيدين تمامًا عن الله.
*
ربما ظلت
العبادة الوثنية في سبط دان مدة طويلة من الزمن وفيما بعد عند
انقسام المملكة في أيام رحبعام صنع يربعام عجلي الذهب وقال هذه آلهتك التي
أخرجتك من
أرض مصر كان أساسها موجود عند الدانيين.
*
(قض 18:
30)
"وَأَقَامَ
بَنُو دَانٍ لأَنْفُسِهِمِ التِّمْثَالَ الْمَنْحُوتَ. وَكَانَ
يَهُونَاثَانُ ابْنُ جَرْشُومَ بْنُ مَنَسَّى هُوَ وَبَنُوهُ
كَهَنَةً لِسِبْطِ الدَّانِيِّينَ إِلَى يَوْمِ سَبْيِ الأَرْضِ".
«
قد قلنا سابقًا
أن سبي الأرض ليس المقصود به
السبي البابلي أو الآشوري لكنه
سبي تابوت العهد أيام
عالي الكاهن
من الفلسطينيين (1صم 4: 3 – 11).
«
هل يهوناثان بن
جرشوم بن منسى (قض 18: 30)؟ لو دققنا نجد أنه أنه ذكر "بن" جرشوم،
وليس "ابن"، فربما يكون المقصود معنىً وليس اسمًا. ومعنى "جرشوم"
في العربية "غريب"، ويؤكد هذا أن حفيد موسى النبي اسمه "شَبُوئِيل"،
وليس "يهوناثان" (1 أي 26: 24). والأحداث هنا بعيدة جدًا عن زمن
موسى النبي، فقد مرَّ حوالي 400 سنة. وحتى لو نُسِبَ إلى موسى
النبي، وأخطأ حفيده، فليس هذا مُستبعدًا، ولا يُسيء نبي الله موسى.
«
وهل نستبعِد أن
جماعة الماسوراتية الذين وضعوا التشكيل للنسخ القديمة وضعوا اسم
منسي بدلًا من موسى حفظًا لكرامة موسي النبي ومكانته.
والقصة
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-2/micah.html
تقصير الرابط:
tak.la/fjfq7zy