*
(يش5: 13)
“وَحَدَثَ لَمَّا كَانَ
يَشُوعُ عِنْدَ
أَرِيحَا أَنَّهُ رَفَعَ
عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ، وَإِذَا بِرَجُل وَاقِفٍ قُبَالَتَهُ،
وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ. فَسَارَ
يَشُوعُ إِلَيْهِ وَقَالَ
لَهُ: «هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعدَائِنَا؟
فَقَالَ:
«كَلاَّ، بَلْ أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ.الآنَ أَتَيْتُ».
فَسَقَطَ
يَشُوعُ عَلَى وَجْهِهِ إلى الأَرْضِ وَسَجَدَ وَقَالَ
لَهُ: «بِمَاذَا يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟»
تقابل
يشوع مع رئيس جند الرب وسجد له
وخلع حذائه
ثم "فقَالَ
الرَّبُّ
لِيَشُوعَ: «انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ
أَرِيحَا
وَمَلِكَهَا جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ"
(يش6: 2).
*
ظهر يهوه
بكيفية تناسب ظروف الشعب، فالملاك الذي ذُكِر كثيرًا في العهد
القديم مكتوب عنه في (خروج 23: 20-23)
"هَا أَنَا
مُرْسِلٌ مَلاَكًا أَمَامَ وَجْهِكَ لِيَحْفَظَكَ فِي الطَّرِيقِ
وَلِيَجِيءَ بِكَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَعْدَدْتُهُ."
وهنا من حوار
يشوع
مع رئيس جند الرب، يتضِح أنهُ الرب هو الذي يكلم
يشوع
(يش 5: 13-15): "فَقَالَ: «كَلاَّ، بَلْ أَنَا رَئِيسُ
جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ». فَسَقَطَ
يَشُوعُ عَلَى
وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ لَهُ: «بِمَاذَا
يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟»..". وخلع
يشوع
نعله حسب أمر
الرب فسجد، وكان هذا سجود عِبادة. ويؤكد هذا ما جاء في (يش 6:
1-2): ".. فَقَالَ الرَّبُّ
لِيَشُوعَ: «انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ
بِيَدِكَ
أَرِيحَا وَمَلِكَهَا، جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ".
*
وهنا ذكر رئيس
جند الرب في كنعان.. الرئيس الإلهي الذي يحل محل
يشوع في قيادة
شعب إسرائيل.
*
وهو يُذكّر
يشوع أن هذه
الحرب مقدسة
وان مركزه فيها هو مركز خادم أو عبد فالمسئولية النهائية ليست ملقاة
على كاهل قائد بشري ولكن على الله
نفسه
ثم أن الله
أعطي تعليمات صريحة بشأن الاستيلاء على
أريحا
المدينة المُحَصَّنَة
فلم
تكن حرب بمعني الكلمة ولكن كانت مجرد دورانهم حول السور ثم سقوط
الأسوار.
*
إثبات للشعب أن
المعركة ليست معركة جيش فكانت القيادة للكهنة الذين يحملون التابوت
أمام الشعب والذي يمثل الحضرة الإلهية.
*
طريقة الله
في الاستيلاء على المدينة ضاعفت رعب أهل
أريحا
أكثر من لو رأوا جيش
وخرجوا لمحاربته
وكانت خطة لامتحان إيمان الشعب فمجرد دورانهم وهتافهم تسقط الأسوار
فكان الشعب محتاج للإيمان (عب 11: 30)
بِالإِيمَانِ
سَقَطَتْ أَسْوَارُ
أَرِيحَا بَعْدَمَا طِيفَ حَوْلَهَا سَبْعَةَ
أَيَّامٍ."
*
الدوران كل يوم
كان يشير إلى العمل الدائم وفي اليوم السابع يدورون سبع مرات ثم
يهتفون فتسقط الأسوار الأمر يحتاج إلى الإيمان (يش 6: 5، 6) “وَيَكُونُ
عِنْدَ امْتِدَادِ صَوْتِ قَرْنِ الْهُتَافِ عِنْدَ اسْتِمَاعِكُمْ
صَوْتَ الْبُوقِ، أَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ يَهْتِفُ
هُتَافًا عَظِيمًا، فَيَسْقُطُ سُورُ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانِهِ،
وَيَصْعَدُ الشَّعْبُ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ». فَدَعَا
يَشُوعُ بْنُ نُونٍ الْكَهَنَةَ وَقَالَ لَهُمُ: «احْمِلُوا
تَابُوتَ الْعَهْدِ. وَلْيَحْمِلْ سَبْعَةُ كَهَنَةٍ سَبْعَةَ
أَبْوَاقِ هُتَافٍ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ».
وهذا ما حدث، وسقط السور في مكانه.
*
ويقول
التقليد أن صيحة الهتاف كانت (الخلاص لإلهنا).
← انظر
باقي كتب السلسلة للمؤلفة
هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
*
وضعت
أريحا تحت
الحرم أي لا يأخذوا منها شيئا لئلا يكتفوا بما أخذوا ولا يكملوا
مسيرتهم لامتلاك الأرض كلها وحتى لا ينصرف الشعب إلى الغنائم
والأسلاب فينصرفوا عن الهدف وهو امتلاك الأرض وليس مجرد الغنيمة.
*
ويمكن أن نعتبر
الغنيمة التي تركوها في
أريحا هي البكور فقد كانت أول ما يمتلكونه.
*
أما
راحاب نجت
هي وأهل بيتها وكل مالها.
*
صارت
أريحا في
كل التاريخ مثلًا للشر الذي يجب لعنه والتخلص منه (يش6: 26)
"وَحَلَفَ
يَشُوعُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَائِلًا: «مَلْعُونٌ قُدَّامَ
الرَّبِّ الرَّجُلُ الَّذِي يَقُومُ وَيَبْنِي هذِهِ الْمَدِينَةَ
أَرِيحَا. بِبِكْرِهِ يُؤَسِّسُهَا وَبِصَغِيرِهِ يَنْصِبُ
أَبْوَابَهَا»
وقد تحقق هذا الكلام على لسان
يشوع
بن نون
كما نجد في:
(1 مل16: 34) “فِي
أَيَّامِهِ بَنَى حِيئِيلُ الْبَيْتَئِيلِيُّ
أَرِيحَا. بِأَبِيرَامَ بِكْرِهِ وَضَعَ أَسَاسَهَا وَبِسَجُوبَ صَغِيرِهِ
نَصَبَ أَبْوَابَهَا، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ
بِهِ عَنْ يَدِ
يَشُوعَ بْنِ نُونٍ"
وكأن
يشوع كلامه
كان تحذيرا للشعب فلا يبنيها أحد ومن يبنيها فانه
يتحدى قضاء الرب عليها وهذا تهديد باللعنة
فيموت بكره وصغيره والمقصود ببنائها هو إعادة مجدها القديم فسكانها
كانوا أشرارا ووثنيون قد لوثوها ولكن من الممكن بعد ذلك في مستقبل
الأيام أن يسكنها أناس صالحون وتعمر مرة أخري فليس معني اللعن أن
يكون لعن دائم فالإنسان الذي يرجع ترجع له
محبة
الله
مرة أخري بدليل أن
السيد المسيح دخل إلى
أريحا
ودخل بيت زكا فيها.
*
وأريحا
مدينة مشهورة لها مكانتها في الكتاب فقد أعطيت نصيبا لبنيامين على
الحدود بين بنيامين وافرايم (يش 16).
*
أعاد
السيد المسيح البصر إلى الأعميان في
أريحا (مت 20: 29؛ مر 10: 46؛ لو 19:
1- 10).
*
فيها حادثة رسل
داود الذين أرسلهم إلى ملك بني عمون (2صم10: 1-5).
*
فيها زار
إيليا وأليشع جماعة الأنبياء قبل انتقال
إيليا (2مل 2: 5).
*
فيها معجزة
إعادة البصر لأعميان في (مت 20: 29 – مر 10: 46).
*
لقاء زكا
العشار مع السيد المسيح وإيمانه (لو 19: 1 – 10).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-2/jericho.html
تقصير الرابط:
tak.la/ptphk2k