*
هناك قيمة لاهوتية في سفري الأخبار:
*
فنلمس
وجود الله الذي يملأ الكون كله
كما جاء في (2 أي 2: 6) من كلام
سليمان "وَمَنْ يَسْتَطِيعُ
أَنْ يَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا لأَنَّ السَّمَاوَاتِ وَسَمَاءَ
السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُهُ وَمَنْ أَنَا حَتَّى أَبْنِيَ لَهُ
بَيْتًا إِلاَّ لِلإِيقَادِ أَمَامَهُ"..! يملأ الكون يعني لا
يحل في وسط الهيكل إنما قال لهم أنا في وسطكم، في حين أن السموات
لا تسعه.
*
الله كلي القدرة
§
في (2 أي 16:
7-11) كلام حناني الرائي لآسا الملك، فرغم إنه كان ملكًا صالحًا
كما قلنا قبل ذلك إلا أن ملوك كثيرين كانوا صالحين لكن لم يزيلوا
المرتفعات، فكان الناس يزوغون وراءها ويعبدونها هنا نجد كلام جميل
على أن الله كلي القدرة فيقول حناني وهو يوبخ أسا الملك
لأنه أستند على ملك آرام "لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ
فِي كُلِّ الأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ
كَامِلَةٌ نَحْوَهُ فَقَدْ حَمِقْتَ فِي هَذَا حَتَّى إِنَّهُ مِنَ
الآنَ تَكُونُ عَلَيْكَ حُرُوبٌ". عوقب لأنه لم يستند على الرب
سنجد أن آسا غضب على الرائي ووضعه في السجن.
§
أيضًا في كلام
داود النبي في (1 أي 29: 10 – 12) “وَبَارَكَ
دَاوُدُ الرَّبَّ
أَمَامَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ، وَقَالَ: «مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا
الرَّبُّ إِلَهُ
إِسْرَائِيلَ أَبِينَا مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى
الأَبَدِ. لَكَ يَا رَبُّ الْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْجَلاَلُ
وَالْبَهَاءُ وَالْمَجْدُ، لأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ. لَكَ يَا رَبُّ الْمُلْكُ، وَقَدِ ارْتَفَعْتَ رَأْسًا
عَلَى الْجَمِيعِ. وَالْغِنَى وَالْكَرَامَةُ مِنْ لَدُنْكَ،
وَأَنْتَ تَتَسَلَّطُ عَلَى الْجَمِيعِ، وَبِيَدِكَ الْقُوَّةُ
وَالْجَبَرُوتُ، وَبِيَدِكَ تَعْظِيمُ وَتَشْدِيدُ الْجَمِيعِ."
إذًا كلي القدرة وهذه لا توجد في (1 مل 2).
§
أيضًا نجد في
(2 أي 20: 6) في صلاة يهوشافاط "وَقَالَ: يَا رَبُّ إِلَهَ
آبَائِنَا أَمَا أَنْتَ هُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَأَنْتَ
الْمُتَسَلِّطُ عَلَى جَمِيعِ مَمَالِكِ الأُمَمِ وَبِيَدِكَ
قُوَّةٌ وَجَبَرُوتٌ وَلَيْسَ مَنْ يَقِفُ مَعَكَ؟.
أَلَسْتَ أَنْتَ إِلَهَنَا الَّذِي طَرَدْتَ سُكَّانَ هَذِهِ
الأَرْضِ مِنْ أَمَامِ شَعْبِكَ
إِسْرَائِيلَ وَأَعْطَيْتَهَا
لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ إِلَى الأَبَدِ."
كلي القدرة هذا مفهوم
لاهوتي.
§
داود النبي أيضًا قال كلام جميل في (1 أي 29: 11، 14) أن الإنسان
يعطي مما أخذه من الله لأن منك الجميع ومن يدك أعطيناك، نقولها
كثيرًا هي من كلام
داود النبي يقول "وَلَكِنْ مَنْ أَنَا وَمَنْ
هُوَ شَعْبِي
حَتَّى نَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَبَرَّعَ هَكَذَا، لأَنَّ مِنْكَ
الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ!
لأَنَّنَا نَحْنُ غُرَبَاءُ أَمَامَكَ، وَنُزَلاَءُ مِثْلُ كُلِّ
آبَائِنَا. أَيَّامُنَا كَالظِّلِّ عَلَى
الأَرْضِ وَلَيْسَ رَجَاءٌ."
وأيضًا يكمل ويقول
"أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا، كُلُّ هَذِهِ الثَّرْوَةِ الَّتِي
هَيَّأْنَاهَا لِنَبْنِيَ لَكَ بَيْتًا لاِسْمِ قُدْسِكَ إِنَّمَا
هِيَ مِنْ يَدِكَ، وَلَكَ الْكُلُّ."
← انظر
باقي كتب السلسلة للمؤلفة
هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
*
ونجد أيضًا مشيئة الله ظاهرة في كل أعماله (يعني له مشيئة فمشيئته
تتم).
§
نجد حكم الله
لأمصيا في (2 أي 25: 8) “وَإِنْ ذَهَبْتَ أَنْتَ فَاعْمَلْ
وَتَشَدَّدْ لِلْقِتَالِ لأَنَّ اللَّهَ يُسْقِطُكَ أَمَامَ
الْعَدُوِّ لأَنَّ عِنْدَ اللَّهِ قُوَّةً لِلْمُسَاعَدَةِ
وَلِلإِسْقَاطِ." إذًا تظهر قدرة الله ومشيئته، قوة
للمساعدة وللإسقاط.
* نجد
أيضًا في السفر أن الله أختار إسرائيل بطريقة خاصة ليكون شعبًا
متميزًا.
o
يتكلم السفر عن
العهد الذي قطعه مع إبراهيم عهد أبدي (1أي 16: 15-17)
والعهد الذي
أعطي
لداود
عهد أبدي أن نسله
سيدوم إلى الأبد (1أي 17 11-27)
عندما يتكلم على العهد الأبدي ليس لإبراهيم ولا
لداود إنما المقصود
أبن
داود الأتي
السيد المسيح.
o
هو الذي ليس
لملكه نهاية كما جاء في بشارة الملاك جبرائيل للسيدة العذراء.
o
قال "وأعطيه كرسي
داود ولا يكون لمُلكه نهاية"
هذا الكلام ينطبق على ابن
داود وليس عليه، إنما الخارج من نسله
[سيكون إسمي فيه إلى الآبد] (2أي 7: 16).
*
في صلاة
سليمان
التي رفعها وقت تدشين الهيكل أشار أن هذا المكان سيبقى إلى الأبد،
هل هو بقي إلى الأبد؟! انتهى تمامًا، إذًا المكان هو كنيسة
العهد الجديد التي قامت على فداء
السيد المسيح.
o
صحيح أن
الهيكل كان محور العبادة ونرى إن الكتاب يتوقف عند الملوك الأتقياء
الذين كان كل اهتمامهم هو الحرص على العبادة وعلى الهيكل وطهارة
الهيكل تكلم عليهم باستفاضة إنما الذين لم يهتموا لا بالعبادة ولا
بالهيكل لم يذكر عن سيرتهم كثيرًا، تكون أعداد بسيطة إنما حزقيا،
يوشيا وردت لهم إصحاحات طويلة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-2/chronicles-theology.html
تقصير الرابط:
tak.la/yjmjj8g