مذبح البخور:
X مذبح البخور، يطلق عليه مذبح، ولا يقدم عليه ذبيحة دموية، فنفس البخور اعتبر ذبيحة، البخور والصلاة حتى الإيمان اعتبر ذبيحة بمدلولها الرمزي.
v في (مز 50: 23) " ذَابِحُ الْحَمْدِ يُمَجِّدُنِي وَالْمُقَوِّمُ طَرِيقَهُ أُرِيهِ خَلاَصَ اللهِ " يعني كأن الحمد والشكر ذبيحة.
v وفي (مز 107: 22) " وَلْيَذْبَحُوا لَهُ ذَبَائِحَ الْحَمْدِ وَلْيَعُدُّوا أَعْمَالَهُ بِتَرَنُّمٍ."
v الصلاة ذبيحة كما جاءت في (مز 141: 2) " لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ."
v هوشع النبي (هو 14: 2)" قُولُوا لَهُ: ارْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ وَاقْبَلْ حَسَنًا فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا. "
v بولس الرسول يقول في (في 4: 18) "وَلَكِنِّي قَدِ اسْتَوْفَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَفْضَلْتُ. قَدِ امْتَلَأْتُ إِذْ قَبِلْتُ مِنْ أَبَفْرُودِتُسَ الأَشْيَاءَ الَّتِي مِنْ عِنْدِكُمْ، نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ." التقدمات اعْتُبِرَت ذبيحة.
v التسبيح اعتبر ذبيحة في (عبر 13: 15) " فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ. "
v الإيمان أعتبر ذبيحة (في 2:17) [لكنني وإن كنت أنسكب أيضًا علي ذبيحة إيمانكم وخدمته أسرّ وأفرح معكم]
X كان الكهنة يؤدون عباداتهم ويرفعون البخور لكي يصعد أمام تابوت العهد في قدس الأقداس ولو ان ذلك من وراء الحجاب فالكاهن وان كان لا يري الله بعينيه الجسدية وإنما يراه بعينيه الروحية بالإيمان واثقًا أن الله وسط شعبه وأن صلواتهم تصعد إلي عرش الله.
v مذبح البخور مربع ومتساوي طوله ذراع وعرضه ذراع متساوي في الكمال مربع والأربعة دائمًا تُشير إلى أطراف المسكونة، وحتى المدينة الجديدة يقول عليها سفر الرؤيا مربعه طولها بقدر عرضها (رؤ 21: 16) "وَالْمَدِينَةُ كَانَتْ مَوْضُوعَةً مُرَبَّعَةً، طُولُهَا بِقَدْرِ الْعَرْضِ. فَقَاسَ الْمَدِينَةَ بِالْقَصَبَةِ مَسَافَةَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ غَلْوَةٍ. الطُّولُ وَالْعَرْضُ وَالاِرْتِفَاعُ مُتَسَاوِيَةٌ. "
v ارتفاعه: ذراعين يعني مرتفع عن كل ما في القدس، مرتفع عن مائدة خبز الوجوه لأن تقديم السجود والإكرام لله والتسبيح هو أعلى وأسمى شيء والتسبيح والتمجيد فالخلاص وكل البركات المرتبطة به ستقودنا لتقديم التسبيح لشخص الرب الذي بموته أفتدينا وصار لنا هذا الخلاص وإذا انشغلنا بالتسبيح ننسى أنفسنا وكل ما يتعلق بنا.
v لم تذكر عدد القرون (خر 30:2) [ارتفاعه ذراعان منه تكون قرونه] فلم يذكر العدد ولو أنها في (رؤ 9:13) [بوق الملاك من أربعة قرون مذبح الذهب] فنستنتج أنها أربعة قرون يحمل بواسطتها.
v في (خر 30: 2) ربما لم يذكر عددها لأنها مرتبطة بشفاعة السيد المسيح القوية وخدمته كرئيس كهنة للخيرات العتيدة فيعني خدمة غير محدودة.
v كان هرون والكهنة يوقدون البخور كلما دخلوا يغيروا خبز الوجوه يقدموا بخورًا، وكلما دخلوا لكي يصلحوا السُرج لكي لا تنطفئ، كما جاء ذلك في (خر 30: 7، 8) " فَيُوقِدُ عَلَيْهِ هَارُونُ بَخُورًا عَطِرًا كُلَّ صَبَاحٍ. حِينَ يُصْلِحُ السُّرُجَ يُوقِدُهُ. وَحِينَ يُصْعِدُ هَارُونُ السُّرُجَ فِي الْعَشِيَّةِ يُوقِدُهُ. بَخُورًا دَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ فِي أَجْيَالِكُمْ." مثل ما نرفع بخور باكر ورفع بخور عشية حاليًا.
v هناك ارتباط بين مذبح البخور ومذبح المحرقة، هو الدم كما جاء في (لا 16: 18) كان يأخذ من الدم الذي يسفك في يوم الكفارة وذبيحة الخطية على مذبح المحرقة، ويأتي بالدم ويرش على مذبح البخور، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. يُشير إلى إعادة العلاقة مع الله على أساس الدم المرشوش لأن بدون سفك دم لا تحصل مغفرة وهنا يوثّق عبادة الجماعة، كذلك قال في (لا 16: 18) " ويصنع هرون كفارة على قرونه مرة في السنة من دم ذبيحة الخطية التي للكفارة مرة في السنة ويصنع كفارة عليه في أيامكم قدس أقداس للرب " لأن يوم الكفارة هو اليوم الوحيد الذي يدخل فيه رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس يوم واحد في السنة ويفعل ذلك أيضًا عند تقديم ذبيحة الخطية عن الكاهن الممسوح وكل الجماعة (لا4:1-7).
v والنار أيضًا التي كان يوقد عليها البخور في مذبح البخور الذهبي كانت تؤخذ من النار الموجودة على مذبح المحرقة، حتى النار الغريبة لا تدخل.
v فإذا قلنا إن على المذبح النحاسي أصعدت النار رائحة الذبيحة المقبولة أمام الله،فعلى مذبح البخور صعدت سحابة البخور العطرية الرائحة الزكية أمام الله وتكون مقبولة , وأشعياء النبي لما دعاه الرب، قال: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ». فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ. وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ» في (أش6:5-7)
v وكما يقول أوريجانوس ليكن في أعماق القلب مذبحًا للبخور حتى نستطيع أن نقول نحن رائحة المسيح الذكية في (2 كو 2: 15) " لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلَّهِ، فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يَهْلِكُونَ. "
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/tabernacle-altar-of-incense.html
تقصير الرابط:
tak.la/87cdbjv