مقدمة
* رأينا في نهاية سفر الخروج أنه ختم ببهاء الرب ومجده الذي ملأ البيت، وهنا في سفر اللاويين يبدأ "ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الاجتماع قائلًا" تكملة واستمرارًا.
* اسم السفر: في الأصل العبري هو الكلمة الأولى "ودعا" וַיִּקְרָא.
* أما اسم اللاويين فهو من الترجمة السبعينية اليونانية مع العلم أن اللاويين نادرًا ما يذكر اسمهم في السفر، ربما لأنه يتضمن الشرائع المختصة بالعبادة والشريعة التي تهم اللاويين وخدمتهم وأيضًا ما يخص الشعب كله.
* ولذلك نستطيع أن نقول أنه سفر الجماعة كلها كهنة وشعبًا، لذلك نجد كثيرًا عبارة كلم الرب موسى قائلًا كلم بني إسرائيل، كان على الشعب أن يعرف ما هو مطلوب منهم وما هو مطلوب من كهنتهم، يكونوا على دراية بكل أمور العبادة والشريعة.
فتجد في (لا 17: 1) "وكلم الرب موسى قائلًا" في (لا 1: 1)، في (لا 12: 1)، في (لا 18: 1)، ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الاجتماع، كلم بني إسرائيل وقل لهم تتكرر كثيرًا في السفر.
* رأينا أن الإنسان الأول سقط في الفردوس (آدم وحواء) وفداه الله في سفر الخروج من عبودية مصر حتى أننا نعتبر سفر الخروج هو سفر الخلاص العظيم أو سفر الفداء.
* نرى في سفر اللاويين الطريقة التي يتقرب بها الإنسان إلى الله: لتكون له معه شركة، ولن يستطيع أن يقترب إلاّ على أساس الكفارة لذلك ذكرت الذبائح في أول السفر وقد اختار الرب موسى ليتسلم هذه التعاليم كلها ليعلمها للشعب.
* الله أفرز سبط لاوي بدلًا من أبكار بني إسرائيل كما جاء في (عد 3: 44، 45) وأفرز من لاوي هرون وبنيه للخدمة الكهنوتية.
* وقال هذا في (خر 28: 1) "وقرب إليك هرون أخاك وبنيه معه من بين بني إسرائيل ليكهن لي هرون ناداب وأبيهو العازار وايثامار بني هرون" إذًا اللاويين ومن اللاويين الكهنة.
* ومهمة هؤلاء الكهنة حددها الله في (لا 10: 8 – 11) لتعليم بني إسرائيل الفرائض والأحكام وظلت مهمة الكهنة تعليم الشعب في كل التاريخ.
* وردت عبارة "كلم الرب موسى قائلًا "30 مرة في بداية 20 إصحاح من 27 إصحاح، معنى ذلك أن هذا الكلام كان كلامًا مباشرًا من الله لموسى النبي، وموسى النبي هو الذي سجله إذًا هو كاتب السفر.
* ذُكر هرون مع موسى ثلاث مرات فقط في (لا 11: 1)، (لا 14: 33)، (لا 15: 1) ولم يخاطب هرون إلا مرة واحدة بمفرده كما جاء في (لا 10: 8) لأنها كانت وصية تخصه هو ولا تخص غيره، بعد موت ناداب وأبيهو ابنيه (خمرًا ومسكرًا لا تشرب....)
* كل الأحكام، كل الشرائع أعطيت لموسى النبي ويذكر السفر هذا 56 مرة.
* مفتاح سفر اللاويين هو ما جاء في (لا 11: 44، 45) "أني أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلهًا فتكونون قديسين لأني أنا قدوس" هذا أساس السفر كله.
* ليس معنى القداسة مجرد ممارسات إنما يظهر السفر وقوفهم أمام الرب 60 مرة في السفر، فالقداسة ليست امتناعًا عن النجاسة فحسب بل هي التقاء واتحاد مع الله القدوس "كونوا قديسين".
* نرى في السفر أن الله يحكم كل حياتهم، يبدأ بالذبائح، الالتقاء أولًا حيث الذبيحة والدم لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة، أيضًا يتكلم عن تطهيرهم فيعطيهم شرائع التطهير من النجاسة، فيكلمهم عن أكلهم، وشربهم، الأطعمة المحللة والأطعمة المحرمة ويكلمهم عن النجاسة بسبب البرص أو بسبب السيل، الوالدة في تطهيرها ماذا تفعل، تطهير الأبرص ويتكلم عن بيوتهم وتطهيرها إذا جاءها ضربة برص أو في ثيابهم. العلاقات الأسرية، أعيادهم، مواسمهم، الزواج وقوانينه، العقوبات، الشريعة الاجتماعية، الشريعة الأدبية، (لا 17، لا 22) لم يترك شيء لم يضع فيه أحكام فمجرد رهن ثوب يتكلم عنه، شرائع مختلفة تمس حياتهم كلها.
* ونجد في السفر بجانب الشرائع الأدبية، العقوبات وقوانين مثل قوانين الزواج ومحرمات الزواج وأيضًا الكلام عن العشور والبكور والنذور.
* تحدد زمان إعطاء هذه الشرائع أثناء إقامتهم في جبل سيناء كما جاء في (لا 25: 1) (لا 27: 34) كلم الرب موسى في برية سيناء أو في جبل سيناء (لا 26: 46) "هذه هي الفرائض والأحكام والشرائع التي وضعها الرب بينه وبين بني إسرائيل في جبل سيناء بيد موسى".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/leveticus-introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/mcn8jz2