وأهم ما في السفر:
v أنه يحوي طريقين متكاملين، الحياة المقدسة والذبيحة:
فلا حياة مقدسة خارج الذبيحة التي يقدمها الكاهن عن الشعب، ولا قبول للذبيحة من شعب لا يقدر قيمة هذه الذبيحة.
إذًا الله ينظر إلى مقدم الذبيحة قبل أن ينظر إلى الذبيحة، ينظر إلى مقدمها أولًا.
v فكرتين أساسيتين في سفر اللاويين الدم والذبيحة.
الدم هو الحياة، حياة الجسد في الدم في (لا 17: 11)" لأن نفس الجسد هي في الدم فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لأن الدم يكفر عن النفس".
v وفي (تث 12: 23) الدم هو النفس.
v إذا سفك الدم معناه بذل الحياة، وكان لا بُد من الدم الذي كان بمثابة جواز المرور إلى القدس، فلا يمكن التقدم أمام الله القدوس إلا بالدم.
v فمنذ دخول الخطية إلى العالم بآدم الذي طُرِد من الفردوس لم يكن له بعد ذلك لا هو ولا بنيه التقدم أمام الله القدوس إلا بالدم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ونعرف أن آدم نفسه تعلم هذا من الله نفسه إذ صنع أقمصة من جلد وألبسها، الدم الذي سفك من الذبيحة غطى عريه، وبالتسليم كانت تقدم الذبائح لكن هذا التكفير لم يكن فيه محو للخطية، إنما غفران الخطية لم يكن إلا بذبيحة السيد المسيح.
v إذًا كلها كانت مؤقتة حتى ذبيحة السيد المسيح في ملء الزمان فتقبل هذه الذبائح كلها.
v لذلك يقول بولس الرسول في (عب 9: 19 – 22)" وكل شيء تقريبًا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة.
v أما فكرة الذبيحة تقوم على أن حيوان برئ يموت عن إنسان مذنب.
v أجرة الخطية موت وهذا يتم في الذبيحة فتموت حتى يحيا هو معنى ذلك أن في كل مرة يخطئ لا بُد أن يقدم ذبيحة.
v فتكررت الذبائح، واحتاجت البشرية إلى ذبيحة تقدم مرة واحدة ويبقى أثرها حيًا أو لا يمنعها الموت عن البقاء وهي كانت ذبيحة المسيح له المجد.
v لذلك بولس الرسول قال في (عب 7: 27) "الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح أولًا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لأنه فعل هذا مرة واحدة إذ قدم نفسه".
v الذبائح التي ذكرت في بداية اللاويين متنوعة ذبيحة المحرقة ثم ذبيحة السلامة، ثم ذبيحة الخطية، ثم ذبيحة الإثم، كلها ترمز لذبيحة واحدة هي ذبيحة السيد المسيح.
v السيد المسيح على الصليب هو ذبيحة محرقة، هو ذبيحة سلامة، هو ذبيحة خطية، هو ذبيحة إثم، وكلها قدمت على مذبح واحد كل واحدة منهم تشير إلى ناحية من نواحي ذبيحة المسيح، فالسيد المسيح هو ذبيحة محرقة رائحة سرور للرب وفي نفس الوقت هو حمل خطايا العالم كله فهو كان ذبيحة خطية، وهو الذي صنع صلحًا وسلامًا بدم صليبه فهو ذبيحة سلامه.
وذبيحة الإثم كذبيحة الخطية تمامًا لهما شريعة واحدة إلا أن ذبيحة الإثم تستلزم تعويضًا وذبيحة السيد المسيح فيها كل التعويض وفي سفر إشعياء 53 يقول جعل نفسه ذبيحة إثم. إذًا كل الذبائح ترمز إلى ذبيحة السيد المسيح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/leveticus-book.html
تقصير الرابط:
tak.la/f4xhrx3