محتويات:
(إظهار/إخفاء)
1-
الله يختار إبراهيم
2- أمر أرتبط بوعد
3- بركة وعهد
4-
إبراهيم رجل إيمان وأبو المؤمنين
v اختار الله إبراهيم لكي يكونَ لنفسه شعبًا، انتزع إبراهيم من حضارة الكلدان المتقدمة إلى بلد لم يملك فيه سوى قبر، كان في أور الكلدانيين كانت هناك حضارة كبيرة.
v ثم يعده بنسل لا يعد من الكثرة ويتمهل ويتأنى في ذلك حتى يصبح إبراهيم عمره 100 وعمرسارة 90 حتى يعطيه هذا الابن.
v وما أن كبر هذا الابن حتى طلب منه أن يقدمه له محرقة ويطيع إبراهيم ويقوَّم الله إيمان إبراهيم بهذا الامتحان إلى أن أصبح إبراهيم أب لجمهور كبير من الأمم كما جاء في (تك 17: 5) "فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ." قال له هذا ولم يتحقق إلاّ بعد 25 سنة ومع ذلك كان إيمان إبراهيم إيمان عظيم.
v في (تك 12: 1) " وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: "اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. " أترك أهلك وعشيرتك وهنا أمر لكن هذا الأمر ارتبط بوعد، ويخرج فعلًا إبراهيم وسلامه وعد الله لأن الله لا بُد أن يتمم هذا الوعد، فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة في (تك 12: 2)
v ويولد لإبراهيم ابنان: الأول حسب الجسد وهو إسماعيل والثاني حسب الوعد وهو إسحق، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. والذي حسب الجسد، أُخرج إلى خارج أرض الموعد وإن كان الله لم يتركه أما إسحق فهو ابن الوعد التي انتظر إبراهيم 25 سنة حتى تحقق هذا الوعد.
v فولادة إسحق كانت بالنسبة لإبراهيم إشارة حسية ملموسة لأمانة الله في وعوده.
v وإن كان أمره "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق وأصعده لي محرقة " وهنا أيضًا أطاع إبراهيم لكن الله يمسك بيده في اللحظة الحاسمة ويستعيده إبراهيم كمن قام من الأموات.
v بركة أخذها إبراهيم أبونا من ملكي صادق ملك ساليم كاهن الله العلي فأخذ بركة ويعطيه خبزًا وخمرًا إشارة للعهد.
v ويعطي الله أيضًا إبراهيم علامة حسية لعهده هي الختان، علامة لحمية تكون لنعمة غير منظورة وكانت فريضة أبدية، علامة في لحومكم علامة عهد أبدي وهذا كله سنتكلم عليه بالتفصيل.
v امتحنه بأن يخرج من عشيرته فخرج.
v امتحنه بالانتظار الطويل فانتظر إبراهيم 25 سنة للوفاء بالوعد.
v أمتحنه بتقديم ابنه نجح في كل هذا.
v يختصر الكتاب موقف إبراهيم في (تك 15: 6) " فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرًّا. " لهذا أصبح إبراهيم مثلًا للمؤمنين وأبو المؤمنين.
v ومن هنا نفهم أيضًا كيف كان الآباء الأول شهادة حية وشهادتهم تقوم ضد أولئك الذين يدَعُونَ الانتماء لهم بحسب الجسد وليس بحسب الروح، الآباء القدامى كان لهم دورًا مهمًا جدًا في فكر العهد الجديد فهم الشهود الأول للإيمان بالله الحي، وشهادتهم تقوم ضد أولئك الذين ينتمون إليهم حسب الجسد وليس حسب الروح.
v لذلك نجد كلام جميل جدًا للسيد المسيح في (مت 8: 11، 12) " وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ ». بل من محبة الرب لإبراهيم أنه ينسب نفسه (إله إبراهيم).
v وإشعياء النبي له كلام جميل جدًا على إبراهيم في (أش 51: 1، 2) ". انْظُرُوا إِلَى الصَّخْرِ الَّذِي مِنْهُ قُطِعْتُمْ وَإِلَى نُقْرَةِ الْجُبِّ الَّتِي مِنْهَا حُفِرْتُمُ. انْظُرُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَبِيكُمْ وَإِلَى سَارَةَ الَّتِي وَلَدَتْكُمْ. لأَنِّي دَعَوْتُهُ وَهُوَ وَاحِدٌ وَبَارَكْتُهُ وَأَكْثَرْتُهُ. " هذا الذي جاء من عائلة وثنية كانت تعبد الأوثان، يشوع لما جاء يتابع تاريخهم قال لهم تارح الذي كان يعبد آلهة غريبة ومع ذلك لم ينحرف إبراهيم بل أطاع الله وآمن وحسب له برًا والمعنى جاء كأنه من صخر قاس ومن طين في نقرة الجب لم يسمع من أحد عن الله، ولا شريعة إلهية، ولا كاهن ولا نبي لم يسمع من أحد عن الله ومع ذلك إذ دعاه قَبل الدعوة فالله أكثره وجعله منتسبًا إليه وصار شعبه كله منتسبًا إلى إبراهيم.
v لذلك متى البشير يقول في (مت 3: 9) " وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لِإبْراهِيمَ. "طبعًا هنا يشير إلي الأمم كانوا حجارة بسبب قسوة قلوبهم هذا يذكرنا بكلام حزقيال النبي في (حز 36: 26) " وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا, وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ, وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ.". هذه النقاط التي سنتكلم فيها بالنسبة لحياة إبراهيم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/abraham.html
تقصير الرابط:
tak.la/gfvjfw9