يقول لنا أثناسيوس الرسولي -وبالطبع يتبعه كل الآباء- بأنه ليس هناك من يستحق بنفسه أن يأكل جسد الرب ودمه الأقدسين. وان الإنسان لكي يستحق هذا السر الخفي يجب أن يكون طاهرًا طهارة السيدة العذراء. إذن فحين أراد الآباء أن يجدوا طهارة إنسانية مثلي لم يجدوها إلا في امرأة. ولا يسعنا هنا إلا أن نكرر ما سبق قوله وهو أن المسيح رجل ولكنه الله في نفس الوقت فلا يوجد رجل في الوجود شبيهه. أما السيدة العذراء فهي امرأة إنسانة - فهي انحدرت من أبوين كأي إنسان آخر لم تتميز عن أية امرأة إلا حين أعلنت خضوعها الفوري للإرادة الإلهية. إذن فأكمل إنسان "إنسان" هي بلا منازع تلك التي استحقت أن تلقبها الكنيسة بوالدة الإله وأم النور وأم الرحمة وأم النعمة. وغير ذلك من كلمات التكريم والتطويب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/human-purity.html
تقصير الرابط:
tak.la/szwvsv7