الحقائق المستقاة:
والخلاصة لما ذكرنا توضح لنا الحقائق التالية المستقاة من الكتاب المقدس:
1. إن خلق الله لحواء لم يحدث اعتباطا ولا كشيء دخيل ناتج عن تدارك أمر ناقص.
2. أنه خلقها على صورته ومثاله.
3. أنه صنعها بدقة وإبداع.
4. أنه أظهر عنايته بها في أنه خلقها من غير أن يكبد آدم أية مشقة أو ضيق.
5. أنه أكرمها إكرامًا فريدًا حينما قدمها بذاته إلى آدم.
6. أنه استهدف مساواتها بآدم إذ قد أخذها من ضلعه، ومن خلال هذا كله أراد أن يعلم آدم معنى التعاطف والحب المتبادل إذ وضع له من البداية القاعدة المُثْلَى في قوله "يترك الرجل أباه وأمة ويلتصق بأمرأته".
← انظر كتب أخرى للمؤلفة هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
التأمل في حكم الله: ثم لنتأمل في شيء من الروية حكم الله على حواء غداة سقوطها:
لقد أعلن انها بالوجع تلد أولادها وفي هذه الكلمات لخص معنى الفداء!
ألم يتألم المسيح على الصليب ليهب الإنسان الحياة الروحية؟ ألم ينزف جسده كله حتى وهو بعد في بستان جثسيماني؟ ألم يجز الموت لينتصر عليه؟ والمرأة تتألم لتلد إنسانًا في العالم. وهي تنزف ليبرز الطفل إلى الوجود. وهي تجوز ألام الموت (وقد تموت بالفعل) لتستمر الحياة من جيل إلى جيل فهذا الألم الذي حكم به الله عليها هو عربون الحياة وهو الطريق الذي اختطه لنفسه حينما حقق الفداء للإنسان إذن فقد وهبها الله أن تتألم لأنه وهبها ان تكون المجرى الذي تنساب خلاله الحياة. فالألم هو الثمن الذي تدفعه المرأة لمشاركته تعالى في عملية امتداد الحياة والحفاظ عليها. وهكذا نجد أن الحكم الإلهي الذي نزعم أنه قاس حكم له هدف عال: انه السبيل للوصول إلى أي بناء وتشييد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/biblical-truths.html
تقصير الرابط:
tak.la/nabxk65